سفيرا الاتحاد الأوروبي وفرنسا يتفقدان محطة معالجة المياه بشرق الإسكندرية
تفقد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة السفير كريستيان برجر، وسفير فرنسا لدى مصر مارك باريتي، اليوم الخميس، محطة معالجة المياه بشرق الإسكندرية.
وتأتي الزيارة في إطار شهر أوروبا وأسبوع أوروبا بالإسكندرية.
وقال السفير الأوروبي، إن مشروعات الري ومعالجة المياه تعد من أهم المشروعات مع الدول الشريكة ومن بينها مصر، مشيرًا إلى أن فرنسا تعد أحد دول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التي تقدم دعما ماليًا وقروضا كبيرة لتنمية مشاريع البنية التحتية في مصر.
بدورها، قالت نائب محافظ الإسكندرية جاكلين عازر: إن مشروعات البنية التحتية هي مشروعات مهمة تهتم بها المحافظة، ونلتزم بالموعد المحدد لتنفيذها لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وقال ممثل بنك الاستثمار الأوروبي الفريدو عباد، إن البنك الأوروبي يشارك بجزء كبير في تمويل تطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالإسكندرية، مشيرا إلى أن البنك لديه تاريخ عمل في مصر منذ 40 عاما، ولدينا حافظة مشروعات مع مصر بلغت 7.2 مليار يورو عبر السنوات المختلفة.
وأوضح عباد أن هناك مشروعات تطوير في مجال البنية التحتية مع مصر؛ منها مشروع تطوير ترام الرمل وتطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحي بقيمة 370 مليون يورو.
بدوره، استعرض رئيس قطاع التنمية في المجتمع بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة المهندس خالد فتحي، مشاريع الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في محافظات مصر (بورسعيد والإسكندرية وأسيوط والجيزة والشرقية.. وغيرها).
وأوضح فتحي أن المشروعات تستهدف تحقيق التنمية وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المستهدفة، وفضلا عن إعطاء فرصة لإنشاء مشروعات حيوية في هذه المناطق.
وأشار إلى أنه يوجد 3 اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي وقعتها محافظة الإسكندرية بقيمة 54 مليون جنيه؛ لتحقيق التنمية في المناطق المستهدفة بالمحافظة.
فيما أكدت رئيس وحدة الموارد الطبيعية والتمويل المستدام بالوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة اتيكا بن أميد، أن المشروع يهدف لإنشاء وحدة معالجة رواسب مياه الصرف الصحي بمحطة معالجة المياه بشرق الإسكندرية، لافتة إلى أنه تم إسناد هذا المشروع للجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، الذي يعمل تحت إشراف وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية.
وأوضحت أن المشروع بدأ في أكتوبر 2017 بقرض سيادي ميسر لمدة تمويل تصل لـ 15 عاما بمبلغ 50 مليون يورو تقدمها الوكالة الفرنسية للتنمية، مشيرة إلى أن الحكومة تتحمل جزءا من المشروع الذي تصل تكلفته الإجمالية إلى 95 مليون يورو.
وأضافت أن هدف المشروع يتمثل في تقليل كمية الرواسب في مياه الصرف الصحي بمحطة معالجة مياه شرق الإسكندرية، مع تحسين الجودة وتوليد الطاقة لتشغيل المحطة، بالإضافة لتقليل تأثير معالجة مياه الصرف الصحي، وتحقيق التوازن الاقتصادي المطلوب داخل المحطة مع الحد من الأضرار التي يتعرض لها سكان المناطق المجاورة للمحطة ومدفن النفايات القائم.
وأشارت إلى أن المشروع الجديد سينتج عنه العديد من التأثيرات الإيجابية، ولاسيما انخفاض نسبة رواسب مياه الصرف الصحي المنتجة بنسبة تتراوح بين 30 و35%، بالإضافة لتوليد الطاقة التي تتراوح بين 110 آلاف و160 ألف كيلووات لكل ساعة من الغاز الحيوي المنتج من خلال معالجة رواسب مياه الصرف الصحي، مما يتيح للمحطة تحقيق اكتفائها الذاتي من الطاقة بنسبة تتراوح بين 60 و70%، وفتح منافذ جديدة في السوق لبيع رواسب مياه الصرف الصحي المعالجة إلى المزارعين كسماد.
وبدوره، أوضح رئيس منطقة الإسكندرية بالجهاز التنفيذي لمشروعات المياه والصرف الصحي إبراهيم منصور، إلى أن المحطة تستوعب 50% من حجم مياه الصرف بمدينة الإسكندرية، لافتا إلى أن محطة معالجة المياه بشرق الإسكندرية تعد الثانية من نوعها في مصر بعد المحطة العملاقة الواقعة بالجبل الأصفر.
وأكد أهمية هذا المشروع الذي يعالج المياه التي يتم استخدامها في ري الزراعات غير المستخدمة للطعام، وأيضا تقليل الروائح في المحطة بنسبة 80%.
وخلال جولة تفقدية قام بها الوفد الأوروبي بالمحطة العملاقة، أكد المسؤولون أنه تم اتخاذ كل إجراءات السلامة والأمان بالمحطة.
وقال مدير المشروع ماريو فيريرو، إن المحطة تستقبل 50% من كمية الصرف الصحي بالإسكندرية عن طريق 3 محطات رفع، وتخدم ما يقرب من 4.5 مليون نسمة، موضحا أنه خلال المعالجة الأولية لمياه الصرف بالمحطة، يتم التخلص من الأجسام الكبيرة، ثم تمر المياه بمرحلة «الحمأة» وهي المرحلة الخاصة بالمواد العضوية المركزة؛ لجعلها أكثر صلابة للاستفادة منها في توليد الطاقة التي تخدم المحطة نفسها وتقليل الروائح الكريهة.
واستمع السفيران والوفد المرافق - خلال الجولة - إلى شرح من قبل المسئولين عن المحطة، وحرصا على التقاط صورة جماعية يتوسطهم علم مصر وعلم الاتحاد الأوروبي.