قوات الاحتلال تطلق النار تجاه شاب أثناء تواجده قرب أحد أبواب الأقصى
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، النار تجاه شاب أثناء تواجده قرب باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب قرب باب القطانين، بالبلدة القديمة في القدس، ولم تُعرف طبيعة إصابته حتى اللحظة.
كما استنفرت قوات الاحتلال ونشرت عناصرها بشكل مكثّف داخل البلدة القديمة، وأغلقت أبوابها، كما أغلقت أبواب المسجد الأقصى ومنعت المواطنين من الحركة.
استيقظ الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، على نبأ قابض وهو استشهاد المراسلة الصحفية المخضرمة شيرين أبوعاقلة، التي طالما كانت في خطوط المواجهة الأولى لفضح ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأصيبت شيرين أبوعاقلة (52 عامًا) برصاصة في الرأس مباشرة رغم ارتدائها طقم الوقاية الصحفي الكامل، وذلك خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين في الساعات الأولى من الصباح.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية باكرًا استشهادها متأثرة بالإصابة.. وأصيب زميلها الصحفي علي السمودي، الذي كان يرافقها في التغطية الميدانية، وهو مراسل لصحيفة "القدس"، برصاصة في الظهر، وقال إنه" لولا أنه أدار نفسه لكانت الرصاصة أصابته في الصدر مباشرة".
وأضاف من على سريره في المستشفى الذي نقل إليه: أن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه وعلى زميلته الشهيدة دون سبب أو مبرر.
وقال شهود عيان إن الاحتلال منعهم من إسعاف المراسلة.
وتحولت شوارع فلسطين إلى مأتم كبير، إذ كانت الصحفية المخضرمة تتمتع بشعبية منقطعة النظير.. ونعت نقابة الصحفيين الفلسطينية المراسلة شيرين أبوعاقلة، قائلة إنها استشهدت جراء عملية اغتيال واضحة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحمّلت نقابة الصحفيين، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة بحق حريّة الصحافة.
وأكدت النقابة أن جريمة الاحتلال التي أصابت أبوعاقلة هى عمل مقصود ومدبر وعملية اغتيال حقيقية كاملة الأركان، مشيرة إلى أنها ستمضي في إجراءاتها في ملاحقة قادة الاحتلال على جريمة الاغتيال أمام المحاكم الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، مطالبة المنظمات الدولية والأمم المتحدة بوقفة جادة تجاه هذه الجريمة البشعة.