دراسة: وباء السمنة فى الولايات المتحدة يؤثر على الأمن القومى الأمريكى

أكدت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، نقلًا عن دراسة أجراها العلماء، أن وباء السمنة في الولايات المتحدة، يقلل من الاستعداد القتالي للقوات المسلحة ويحد من عدد المجندين.

وقالت الصحيفة: "تعتمد مقاييس الوزن للجيش الأمريكي على الجنس والعمر والطول، على سبيل المثال، لا يجب أن يزيد وزن المجند الذي يبلغ طوله خمسة أقدام (متر ونصف) بين سن 17 و20 عامًا عن 139 رطلًا (حوالي 63 كجم ) للرجال و120 رطلًا (54 كجم) للنساء".

وأشارت أخصائية التغذية سارة بوليس، إلى أنه على الرغم من جهود الحكومة والبنتاجون لا تزال السمنة تؤثر على الجيش.

وقالت: "هذه قضية معقدة لها تأثير عميق على الأمن القومي من خلال الحد من عدد المجندين المتاحين للخدمة وتقليل عدد المرشحين للخدمة الاحتياطية".

وعلي صعيد آخر، أفادت دراسة قام بها علماء في جامعة "روتجرز" الأمريكية، بأن البدانة تعمل على تغير آلية عمل عضلات مجرى الهواء، مما يزيد من خطر الإصابة بالأزمات الربوية.

وشدد الباحثون القائمون على الدراسة على أن البدانة تعد أحد عوامل الخطر الرئيسية لزيادة مخاطر الأزمات الربوية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الالتهاب الجهازي والموضعي في الشعب الهوائية الذي يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، كما يُظهر الأشخاص المصابون بالسمنة أيضًا مخاطر أعلى للإصابة بالربو الحاد، وانخفاض السيطرة على المرض، وغيرها من الأعراض.

وفي الدراسة، قام الفريق بدمج خلايا العضلات الملساء في مجرى الهواء البشري مع الهيستامين، وهي مادة كيميائية يصنعها الجهاز المناعي استجابة لمسببات الحساسية، وكارباكول، وهو دواء يحفز جزء الجهاز العصبي الذي يتحكم في الشعب الهوائية، حيث يؤدي تحفيز خلايا مجرى الهواء بهذه المواد إلى إطلاق الخلايا للكالسيوم الذي يحاكي تقلص العضلات.

ووجد الفريق البحثي أن الخلايا العضلية من متبرعين بدينين تفرز المزيد من الكالسيوم ولديها تقصير أكبر - وهي وظيفة تحدث أثناء تقلص العضلات - مقارنة بالخلايا المأخوذة من متبرعين بوزن طبيعي، علاوة على ذلك، أطلقت خلايا المتبرعات البدينات كالسيوم أكثر من خلايا المتبرعين الذين يعانون من السمنة المفرطة.