الرئيس الأمريكى: وجود اتحاد أوروبى قوى هو فى مصلحة الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، اليوم الثلاثاء، وحدتهما ضد روسيا في إطار دعم أوكرانيا خلال اجتماع في البيت الأبيض.
ووفقًا لما أوردته وكالة "فرانس برس"، قال جو بايدن لـ "دراجي" خلال اجتماعهما في المكتب البيضاوي بحضور الصحفيين: "كنت صديقًا جيدًا وحليفًا عظيمًا".
وأضاف الرئيس الأمريكي أمام الكاميرات قبل بدء المحادثات بين الزعيمين: "اعتقد فلاديمير بوتين أن بإمكانه أن يفرقنا، لكن ضاعفنا جهودنا جميعًا".
وتابع بايدن: "إن وجود اتحاد أوروبي قوي هو في مصلحة الولايات المتحدة"، حتى لو شكّل ذلك "منافسة".
من جهته، أكد "دراجي" أن غزو روسيا لأوكرانيا "عزز" الروابط بين الولايات المتحدة وإيطاليا، وعلى نطاق أوسع بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وتوقع رئيس الوزراء الإيطالي حدوث "تغييرات جذرية" في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه سيتعين عليه تعزيز علاقاته.
وأيدت حكومة ماريو دراجي العقوبات ضد روسيا بقوة، رغم اعتماد إيطاليا على الغاز الروسي وعلاقاتها التقليدية الودية مع موسكو.
وعلى غرار حلفائها الغربيين، سلمت روما أسلحة إلى أوكرانيا رغم تصاعد القلق بشأن ذلك في صفوف الائتلاف الحكومي الواسع الداعم لدراجي، والذي يمتد من أقصى اليمين إلى اليسار.
يشار إلى أن الولايات المتحدة حذرت في وقت سابق الثلاثاء من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتهيّأ لحرب طويلة الأمد ولن ينهي العملية العسكرية في أوكرانيا بعملية دونباس حيث تدور معارك عنيفة.
وجاءت توقّعات واشنطن القاتمة في توقيت أعلنت فيه أوكرانيا أن انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي هو قضية "حرب وسلام" للقارة بأسرها في خضم مواجهة تخوضها مع موسكو.
وخلال تصديها لمحاولات تبذلها القوات الروسية للتقدم في الشرق الأوكراني، أشادت كييف بتحول موقف ألمانيا على صعيد حظر النفط الروسي، ورفع حظر إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وبدأت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير؛ لكن كييف تمكّنت من صد الهجوم على العاصمة وإبعاد القوات الروسية عنها.