يعول 6 أطفال دون عمل.. مأساة رب أسرة من الفيوم مريض كبد وغضروف (فيديو)
بعدما أغلقت أبواب الأمل الحكومية وغير الحكومية في وجه المواطن شافعي محمد شافعي، البالغ من العمر 48 سنة، لم تجد أسرة «عم شافعي» أمامها سوى مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصبح الأمل الأخير لإنقاذ هذه الأسرة من الضياع بعد أن أصبحت بكامل أفرادها في مهب الريح.
مأساة حقيقية تعيشها هذه الأسرة بعد أن أصيب والدها بمرض الغضروف والكبد الذي أقعده عن مهنة (جمع الكراتين) التي كان يعمل بها وينفق منها على أسرته التي تتكون من زوجته -40 سنة-تدعي شيماء جمعه ربة منزل، ومعه 6 من الأبناء.
ومن داخل حي البارودية التابع لمدينة الفيوم، ومن إحدى الأحياء الشعبية نروي مأساة حقيقية تعيشها أسرة كاملة مكونه من أب وزوجة و6 أطفال، داخل غرفة واحدة لا تتخطى متر في متر، مأساة لرب أسرة غير قادر على ظروف المعيشة مريض ويعانى من الكبد والغضروف، وزوجته مريضة غير قادرين على العمل وذلك بعد تعرضهم لحادث أثناء مرورهم في أحد الشوارع، 6 أبناء منهم من ينام تحت السرير ومنهم أمام الباب.
قال شافعي محمد خلال بث مباشر لـ "الدستور، إنه كان يعمل في شبابه سائق عربة حنطور وجاء الوقت على هذه المهنة وانقرضت بعد ظهور التريسكلات والتكاتك وكثرة سيارات الميكروباص وظهور التاكسي في محافظة الفيوم، الذي جعل انقراض المهنه بسبب عدم قدرتنا على تكاليف أكل الحصان.
لينك البث المباشر
وتابع رب الأسرة “بعدها توجهت لتأجير عربة كارو يسحبها الحمار لجمع الكراتين والكانزات من الشوارع لبيعها لكي استطيع تلبية المصاريف المعيشية لأولادي وأسرتي حتى جاء اليوم المشؤوم أثناء الجولة على الطريق الدائري بالفيوم لجمع الكراتين والزجاجات الفارغة، وصدمتني سيارة ملاكي وهربت وتم نقلي إلى مستشفى الفيوم وعمل عملية شريحة ومسامير في قدمي الأيسر، ولم تكن هي الإصابة الوحيدة من الحادثة، ظهرت لى مضعافات وانزلاق غضروفي في العمود الفقري ما جعلني كسيح”.
وأضاف رب الأسرة بعدها جاء لى امتحان من ربنا لمعرفة قوة إيماني، وأصبت بفيروس الكبد الفتاق.. لكن بحمد الله تعاله على السراء والضراء، واشكر أهالي الخير في مساعدتي لشراء الأدوية".
وقالت السيدة شيماء زوجة عم شافعي: “أنا باخذ معاش 370 جنيه لا يعملوا شئ ولا أستطيع العمل بسبب مرض السكر والضغط، ومعي من الأبناء 6 منهم فتاتين تزوجوا وجائوا منذ شهر إلينا بسبب خلافات مع أزواجهم بسبب مصاريف البيت وبعيش أنا وأولادي وأحفادي في هذه الغرفة الصغيرة والأطفال بتنام تحت السرير وأنا وزوجي على الأرض”.
أما عن نمط المعيشة والطعام تقول: “بشتري أرجل الدجاج أو الهياكل لو معايا فلوس، وبعمل شوية شوربة أو ملوخية ناشفة بسبب رخص سعرهم وفي باقي الأيام بناكل فول مدمس أو طعمية وفي معظم الأوقات بيكون أكلنا المش مع حبة الطماطمأثناء انخفاض سعرها ولو كدا خيارة”.
وعن سؤالها عن طلباتها، حاولت مغالبة دموعها التي سقطت دون إرادتها: “عايزة حياة كريمة لأولادي، وسكن صحي يدخله الهواء والشمس حتى لو أوضة وصالة أعيش باقي حياتي واعرف أربي أولادي”.
واختتمت قائلة: “أناشد فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الأب الروحي للمصريين بالنظر لحالتي أنا زوجي المريض مناشدة باعطائه معاش استثنائي”.