بعد 12 عاما من تركه المنصب
أطلق حملة لخوض انتخابات رئاسة البرازيل.. أبرز المعلومات عن لولا دا سيلفا
أطلق الزعيم اليساري البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس السبت، حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر تحت شعار «إعادة بناء» البلاد بعد الإدارة «غير المسؤولة والإجرامية» للرئيس جايير بولسونارو، وذلك عقب مرور 12 عاماً على تركه السلطة وفقاً لوكالة فرانس برس الاخبارية.
وقال "دا سيلفا" البالغ 76 عاماً أمام نحو أربعة آلاف من أنصاره في ساو باولو:
"نحن جميعاً على استعداد للعمل ليس من أجل النصر فحسب، ولكن أيضاً من أجل إعادة البناء والتغيير في البرازيل، وهو أمر سيكون أكثر صعوبة من الانتخابات نفسها".
بعد 12 عاماً على تركه السلطة بمعدل تأييد شعبي غير مسبوق 87%، يترشح النقابي السابق لولاية ثالثة في غياب أي منافس له على قيادة اليسار، وترصد "الدستور" أبرز المعلومات عنه في التقرير التالي:
- أبرز المعلومات عن لويس لولا دا سيلفا
-ولد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 27 أكتوبر 1945، وهو رئيس البرازيل الخامس والثلاثون.
- عاش دا سيلفا حياة صعبة، فهو ابن أسرة فقيرة من المزارعين الأميين عمل وهو في العاشرة من عمره بائعا للفول السوداني وماسحا للأحذية.
- في شبابه التحق كعامل بمصنع للصلب قرب ساو باولو، حيث فقد أصبعا من يده اليسرى في حادث بستينيات القرن الماضي.
- لم يكن دا سيلفا معنيا بالسياسة ولكنه انغمس في العمل النقابي بعد وفاة زوجته الأولى متأثرة بمرض كبدي عام 1969.
- انتخب رئيسا لاتحاد عمال الصلب الذي يضم في عضويته 100 ألف شخص عام 1975 ليحوله من منظمة صديقة للحكومة لحركة مستقلة قوية.
- في ثمانينيات القرن الماضي قام بتأسيس حزب العمال وهو أول حزب اشتراكي في تاريخ البرازيل.
- انتخب رئيسًا عام 2002، ثم أعيد انتخابه سنة 2006 بعد فوزه بـ 60% من الأصوات.
- تسلم الرئاسة للمرة الأولى في 1 يناير 2003 وحتى 1 يناير 2011، حيث اختير كشخصية العام في 2009 من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف بعد ذلك في السنة التالية حسب مجلة التايم الأمريكية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم.
- لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث، بل ولقب بأشهر رجل في العالم، مقدماً العديد من برامج الإصلاح الاجتماعي لحل مشاكل كالفقر، من خلال إيقاف عمليات تصنيع الأسلحة، وقد لعب دا سيلفا دورًا هامًا في تطور العلاقات الدولية، بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري.
- ووصف بأنه "رجل صاحب طموحات وأفكار جريئة من أجل تحقيق توازن قوى بين الأمم".
- في 1 أكتوبر 2011 أصيب دا سيلفا الذي كان من المدخنين لأكثر من 40 عاما، بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى من المرض بشكل كامل، وعاد للحياة السياسية.
- في يوم 12 يوليو 2017 أصدر القضاء البرازيلي حكما بالسجن لمدة تسع سنوات وستة أشهر على الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتهم الفساد وغسل الأموال.
- في 9 نوفمبر 2019 خرج دا سيلفا من السجن بعد ما أن أطلق سراحه وكان قد قضى فيه أكثر من عام ونصف العام، وغداة خروجه، توجه لولا إلى مقر نقابة عمال الحديد في ساو باولو التي ترأسها سابقا، ولدى وصوله إلى مقر النقابة، احتشد مناصروه وتهافتوا لمعانقته ومصافحته.
- كان يعتقد دا سيلفا أنه قد يترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2018، وقد يتعذر عليه خوض هذه الانتخابات إذا أدين جنائياً.
- الرئيس الأكثر شعبية
ويعد دا سيلفا أول رئيس للبرازيل من صفوف الطبقة العاملة الكادحة، ويقول أنصاره إن سياساته لعبت دورا كبيرا في خفض نسبة الفقر في البلاد في بداية حكمه والذي استمر لفترتين رئاسيتين من 2003 إلى 2011.
تعتبر هذه هي المرة السادسة الذي يترشح فيها للانتخابات الرئاسية، حيث يتمتع زعيم حزب العمال بقدرة صمود هائلة وبثقل كبير جدا في المشهد السياسي في البرازيل التي تولى رئاستها لولايتين من 2003 إلي 2010.
كما يستفيد لولا من استطلاعات الرأي بفارق كبير على الرئيس الذي يبدو مستعداً لفعل أي شيء للبقاء في السلطة، وذلك في غياب مرشح يفتح الطريق لخيار ثالث.
وستكشف الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في شهر أكتوبر المقبل، أن الاستقطاب الشديد في الدولة الناشئة الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها 213 مليون نسمة.