خبير يكشف لـ«الدستور» سيناريوهات الأزمة الاقتصادية العالمية الفترة المقبلة
وصف الخبير الاقتصادي محمد نجم، الأزمة الاقتصادية العالمية ورفع سعر الفائدة، بـ«الفوضى»، مؤكدًا على أنَّ الأزمة الحالية غير طبيعية وغير مسبوقة، والتضخم الحالي شاذ جدًا وأكبر من أن يحله رفع سعر الفائدة.
وقال نجم إنَّ هذا التضخّم يحتاج إلى سياسات مالية وجمركية ونقدية واقتصادية، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الاقتصادية في العالم، مُشيرًا إلى أنَّه لم يتمّ حل مشكلة التضخم لأنَّها أكبر من أي مرة سابقة.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات لـ"الدستور" أنَّ الأزمة الاقتصادية بدأت بالفعل من 18 شهرا، حينما حصلت موجة انفجارية على طلب السلع بعدما حدث" كبت"، في العالم، مؤكدًا أنَّ التضخم الحالي لأول مرة يحدث في العالم.
الخوف من كورونا
وأوضح أنَّ الخوف بسبب فيروس كورونا، جعل المواطنين يسحبون نفقاتهم من البنوك، وجعل الحكومات تطبع المزيد من العملات لتعويض الناس الذين خسروا وظائفهم، كما جرى تعويض أصحاب الشركات لضمان استمرارية عجلة الإنتاج خاصة في دول "أمريكا، أوروبا، الصين واليابان، وهي دول أوروبا، تمثل 90% من اقتصاديات العالم".
وأشار إلى أنَّ الموجة الانفجارية جعلت هناك إقبالاً على الطلب والعرض، وتضاعفت تكلفة الشحن البحري، ثمّ مشاكل في سلاسل الإمداد في تيوان وكوريا والصين خاصة في الرقائق الإليكترونية، كما حدث تضاعف الإنفاق في الغاز والبترول، مؤكدًا على أنَّ موجة التضخم الحالية كبيرة جدًّا لذلك يحتاج تضافر الجهود العالمية.
سيستمر التضخم
وتوقع الخبير الاقتصادي، عدم التنسيق بين دول العالم للمرور من هذه الأزمة الاقتصادية خاصة في حالة الاستقطاب الموجودة ما بين المعسكر الشرقي والغربي، أيضًا جزء كبير من المشاكل في الصين، لذلك هُناك صعوبة في أن تجتمع الدول مع بعضها، وبالتالي سيستمر التضخم ورفع سعر الفائدة.
كما سيحدث ركود في السوق وستظل الأسعار مرتفعة خاصة البترول والغاز والقمح وغيرهما، قائلاً: "إحنا في وضع معقد ونحن كدولة بها اقتصاد ناشئ وضعنا صعب لكن نأمل أن نتجاوز هذه الأزمة"، متابعًا:" مقدرش أقول إمته هنعدي ولا إمته الأزمة هتخلص، لكن بإذن الله تخلص خاصة بعد قرارات الرئيس في حفل إفطار الأسرة المصرية".