طالب السيدات بالحشمة داخل أسوار الكنائس.. أسقف ملوى يُثير جدلًا فى الأوساط القبطية
أثار بيان الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين بالمنيا، الذي صدر أمس الخميس، جدلا داخل الأوساط القبطية، بعد ما أثير عن ملابس السيدات داخل الكنائس، خاصة أنها لم تكن المرة الأولى التي يصدر فيها أسقف ملوي وعدد من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية تنبيهات حول ملابس السيدات ومطالبتهنّ بالحشمة داخل أسوار الكنيسة، خاصة بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد والخماسين المقدسة التي تشهد إقامة الأفراح داخل الكنائس.
الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي، قال في بيانه إنه بالتزامن مع تنظيم صلوات أكاليل الزواج في الكنائس بشكل مكثف خلال الفترة الحالية، من واجب الكنيسة أن تعلم وترشد أبناءها وبناتها بأن يسلكوا بمخافة الله، لذلك تنصح أبناءها بمراعاة الحضور بملابس لائقة ومحتشمة ببيت الله.
وأوضح أن الكنيسة تنصح أبناءها وبناتها بألا يغيبوا عقولهم وينساقوا وراء ما يسمى «الموضة» كما يفعل البعض غير مكترثين بوصية الكتاب المقدس التي تنص على أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل.
ودعا أسقف ملوي الأسر أن توعي أبناءها وبناتها للتدقيق بكل ما يتعلق بحياتهم الروحية والحرص على خلاص أنفسهم، والتدقيق في شكل الملابس اللائقة للتواجد في الكنيسة.
كريم كمال: بيان مطرانية ملوى حول ملابس السيدات غير موفق
من جهته، قال كريم كمال، الباحث القبطي ورئيس الاتحاد العام لـ«أقباط من أجل الوطن»، إن بيان مطرانية ملوي الذي يحتوي على نصائح للسيدات حول ملابسهن وأهمية الحشمة في الكنيسة غير موفق.
وأضاف «كمال»، في تصريحات لـ«الدستور»، أن أغلب البنات والسيدات المسيحيات ملابسهن تتوافق مع الكنيسة، وإن كانت هناك قلة تذهب في مناسبات مثل الأعياد والأفراح بملابس غير مناسبة، فهنا يكون التعميم مرفوضا، لأن مثل هذه البيانات تعطي لعامة الشعب المصري صورة غير صحيحة عن الفتيات والسيدات المسيحيات.
وتابع أن مثل هذه التعليمات التي تستهدف قلة قليلة من السيدات مكانها الصحيح هو التنبيه في الاجتماعات، لأن هذا البيان يوصم بنات الكنائس بما ليس فيهن.
واختتم: «نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف جليل نحترمه جميعا ونقدر أعماله الجليلة في الخدمة والتعمير، بجانب اهتمامه بالحفاظ على اللغة القبطية، وهو بكل تأكيد حريص على سمعة السيدات القبطيات، لذلك أطالب نيافته بسحب مثل هذا البيان غير الموفق».
