الأنبا نيقولا أنطونيو: قيامة المسيح استذكار وليست ذكرى
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "منظور الكنيسة لخدمة أسبوع الآلام المقدس ولقيامة يسوع المسيح".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: في أسبوع الآلام المقدس لا تقيم الكنيسة (جمهور المؤمنون) طقوس وترتيب تمثيل حدث آلام الرب وموته وقيامته. بل تَسْتَذْكَرُ وتُخَبِّرُ بآلام الرب وموته وقيامته، وذلك تحقيقًا لوصية الرب يسوع المسيح بقوله لتلاميذه في العشاء الرباني يوم الخميس العظيم: "إِصْنَعُوا هذَا لَتِذْكَارِي" والواردة في الانجيل في (لو 19:22).
وكذلك العمل بوصية القديس بولس الرسل لكنيسة كورنثوس: "فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ" (1كو 26:11). قوله "تُخَبِّرُون" لا يعني الإخبار بالقول، بل يعني "تستذكرون"، أو "تستحضرون".
وأضاف: خدمة أحداث أسبوع الآلام وقيامة يسوع المسيح من بين الأموات ليست "ذِكرى"، لأن "الذِكْرَى" هي ذِكر الشيء بعد نسيانه. بل هي استذكار (تَذْكِرة)، أو استحضار، وإخبار بآلام الرب يسوع المسيح وموته وقيامته المجيدة، ذلك كما يُقال في القداس الإلهي «فإذ نحن متذكرون أيها السيد (الآب) آلامه الخلاصية (ليسوع المسيح)، وصلبه المحي، ودفنه ذا الثلاثة أيام، وقيامته من بين الأموات، وجلوسه عن يمينك أيها الإله الآب، ومجيئه الثاني المجيد المرهوب» (قداس القديس باسيليوس الكبير)، وبمناسبة إسبوع الآلام المقدس نعايد بالقول: “قيامة مجيدة”.