خبير اقتصادي: مقترحات بطرح أوعية ادخارية جديدة بعائد يتخطى 20%
قال الدكتور صلاح فهمى، الخبير الاقتصادي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن العالم يمر منذ عام 2019 بصدمتين كبيرتين الأولى جائحة كورونا والثانية الحرب الروسية الأوكرانية التى تحول من حرب عسكرية إلى اقتصادية، أثرت بشكل بالسلب إلى حد كبير على سلاسل الإمداد عالميًا، وبالتالى ارتفعت أسعار الطاقة والغذاء وأحدثت صدمة في أسعار العملات.
أضاف فهمي، لـ"الدستور"، أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وارتفاع مستويات التضخم فى عدد من دول أوروبا وأمريكا إلى مستويات غير مسبوقة منذ عشرات السنين انعكس على تراجع قوة العملات الأجنبية، الأمر الذي دفع تلك الدول لمراجعة سياساتها النقدية، ومؤخرًا اتخذ البنك الفيدرالى قرار برفع الفائدة بمقدار نصف بالمائة، تبعه قرارات مماثلة بتحريك سعر الفائدة بعدد من دول العالم.
أشار إلى أن تلك القرارات ستنعكس بالتأكيد على الاقتصاد المصرى حيث من المتوقع أن يشهد الاجتماع المقبل للجنة السياسات النقدية منتصف شهر مايو الجارى اتخاذ قرار جديد برفع سعر الفائدة ما بين 1-1.5%، مع إمكانية طرح أوعية ادخارية أخرى بعائد يتخطى 20% لامتصاص السيولة غير الضرورية وجذب الاستثمارات وتحقيق أكبر قدر من التحوط لمواجهة ارتفاعات الأسعار المحتملة.
كما أشار إلى أن التحوط والتعايش مع الصدمات الخارجية من خلال حزمة من الإجراءات الاستثنائية والمؤقتة أمر ضروري لتجاوز الأزمة العالمية الراهنة، و موضحًا أن الاقتصاد القومى اقتصاد ناشئ حقق معدلات نمو مرتفعة بشهادة المنظمات العالمية رغم الصدمات الخارجية، بفضل إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى انعكست على خفض عجز الموازنة والتوسع فى برامج حماية اجتماعية واستهداف التضخم وخلق مزيد من فرص العمل لخفض البطالة، بجانب ترشيد الإنفاق على الواردات غير الأساسية والاعتماد على البدائل المحلية لتقليل الطلب على الدولار خاصة بعدما فقد الاحتياطى النقدى 5 مليار دولار منذ شهر فبراير الماضى.