«انطلق من المهاجر».. اعترافات خالد النبوى عن بداياته فى المسرح والسينما والدراما
شارك الفنان خالد النبوي في فيلم "ليلة عسل" بصفته وجهًا جديدًا، باختيار المخرج محمد عبد العزيز الذي شاهده في أكثر من عمل في مشروع التخرج بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم "التمثيل والإخراج" عام 1989.
أسند "عبد العزيز" البطولة المطلقة لـ "النبوي" أمام الفنانين، عزت العلايلي وسهير البالبي وسماح أنور في دور مدعي موهبة الموسيقى الذي يظن أنه بامتلاكه آلة الجيتار قد أصبح فنانا وعازفًا.
وفي العام 1990 الذي عرض فيه فيلم "ليلة عسل" شارك خالد النبوي في مسلسل "قهوة المواردي" إخراج إسماعيل عبد الحافظ وبطولة يحيى شاهين وصلاح السعدني ومحمد وفيق وسناء يونس وهالة صدقي، وجسد شخصية "شعبان" الذي يهوى دراسة الآداب والتاريخ.
وحقق "النبوي" نجوميته وجماهيريته بداية من فيلم "المهاجر" مع المخرج العالمي يوسف شاهين، ليقرر خوض عدة تجارب مسرحية وسينمائية، فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، "إحنا ولاد النهاردة"، واعترف في حواره لجريدة "الوفد" 1998، أن الجمهور بدأ يشير إليه بداية من مسلسل "بوابة الحلواني"، لكن النقلة الحقيقية كانت من "المهاجر".
وسعى خالد النبوي من البداية لاختيار العمل الجيد مع المخرج الجيد ومجموعة من الفنانين الكبار، بنص سينمائي أو درامي جيد، دون الاعتبار لأي مسائل تجارية أخرى، فهو على قناعة على أن هذه التركيبة تجلب له كل ما يبتغيه، بعيدًا عن فكرة المشاركة في عدة أعمال تساعده على الانتشار، فقد يكفيه عمل واحد عن أعمال كثيرة.
مع شاهين
اختيار "النبوي" للمشاركة في فيلم "المصير" مع المخرج العالمي يوسف شاهين، لم يكن هو الاختيار الأول.
أرسل "شاهين" سيناريو الفيلم لـ "النبوي" أثناء انشغاله بعمل آخر، لكنه اندهش بما قرأه في السينايو، فاختار "المصير".
وكشف في حواره لجريدة "الحياة" 1997، أنه شعر بأن المكتوب في السيناريو ينقصه شيء ما، وإذ به يكتشف كل ذلك أمام الكاميرا، أثناء تجسيده للدور، قال: "رغم أنني لا أعرف كيف أديت الدور الذي يعد أصعب دور في الفيلم لأنه الشخص الذي يتغير عكس ابن رشد الثابت وهو الشخص المفكر والمعتمد على الخير والجمال والحق".
يعتقد "النبوي" أنه أحدث نقلة نوعية بين "المهاجر" والمصير، نظرًا لاختلاف طبيعة الشخصيتين، فقد كانت تعقيدات وتركيبات شخصية "الناصر" أصعب كثيرا من شخصية "رام".
النبوي على خشبة المسرح
كانت مسرحية "الجنزير" بداية تألق "النبوي" على خشبة المسرح، خاصة وأنها سمحت له التأكيد على تميزه ونجاحه في فيلم "المهاجر"، كما أتاحت له الوقوف على المسرح في فرنسا، حيث قال في حواره لجريدة "الأهرام" 1998: "تعلمت الكثير في مجال الكوميديا خاصة من الفنانين عبد المنعم مدبولي وماجدة الخطيب".
بعد الانتهاء من "المصير" رفض "النبوي" عروض المسلسلات الدرامية، وقرر أن يبحث عن عمل مسرحي مهم، وبدأ قراءة "ليل القتلة" دون أن يفكر أنه من الممكن أن تتحول لعمل جماهيري، يضيف: "عندما بدأت العمل في الرواية تحمست للفكرة جدا، لأنها جديدة وغريبة، ثلاثة من الشباب يرغبون في حياة جديدة ويقفون ضد سلطة الأب والأم، أي ضد أية سلطة غاشمة، ولأنني أكره القهر يجب على أن أعبر عن ذلك من خلال الفن".
انشغل "النبوي" بالدعاية للمسرح بمفرده، وفوجئ بردود أفعال الجمهور، كانت أكثر مما يتوقع، من ناحية الإيردات وتفاعل الجمهور الكبير مع العرض.