«المحامين العرب» يدعو لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الخطيرة في الأقصى
دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بن عيسى، دول العالمين العربي والإسلامي للتحرك الفوري لوضع حد للتجاوزات الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقال بن عيسى في بيان له اليوم، إن دعوات المستوطنين المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى ورفع أعلام الاحتلال وترديد ما يطلقون عليه نشيدهم الوطني، استهانة بمشاعر ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي أثبت أمام العالم أنه لا يسعى للسلام كما يروج لنفسه، وأنه محتل لا ينصاع لقرارات المجتمع الدولي، وأنه لم يبق أي خيار للفلسطينيين إلا الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.
وسبق أن أدان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء الهمجي على المصلين.
وقال بنعيسى في بيان: «رغم الإدانات العربية والدولية والأممية للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وللدعوات الخطيرة لاقتحام المسجد الأقصى، إلا أن الاحتلال مستمر في اعتداءاته في تحد صارخ للمجتمع الدولي».
وأضاف أن الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء باقتحامه المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين واعتقال العشرات منهم، في محاولة لفرض أمر واقع جديد يتنافى مع القانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد، ما يستفز مشاعر العرب والمسلمين في كل أرجاء المعمورة.
وحيا الأمين العام صمود المرابطين والمرابطات دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وعن كرامة العرب والمسلمين من المساس بقدسهم.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فورية حاسمة تجبر الاحتلال على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة وتوقف تمرده الدائم على الشرعية الدولية.
وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى؛ إن مقابر الأرقام وثلاجات الموتى التي تمتلء بجثامين الشهداء الفلسطينيين جريمة حرب للاحتلال الإسرائيلي لم يسبقها إليه أي محتل وتستوجب محاكمة دولية عاجلة لمرتكبيها.
وأضاف بنعيسى؛ في بيان، أن أحدث الإحصائيات الرسمية تؤكد أنه ما زال هناك ١٠٥ جثامين لشهداء فلسطينيين في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي بينهم ٧ تم احتجازهم خلال شهر أبريل الجاري، بالإضافة إلى ٢٥٦ جثمانًا أخرين في مقابر الأرقام.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يكتف بقتل الفلسطينيين أصحاب الأرض دون محاسبة بل يرفض تسليم جثامين بعضهم كنوع من الانتقام والضغط على أسرهم؛ ويستمر في تجاوزاته بسرقة أعضاء من جثامين بعض الشهداء لاستخدامها في علاج المرضى الإسرائيليين وفق ما ذكره تقرير حديث لوزارة الإعلام الفلسطينية؛ في جريمة إنسانية تتنافى مع جميع الأديان والأعراف والقوانين الدولية.
وطالب الأمين العام؛ المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين التي يحتجزها دون قيد أو شرط.