«طقوس صناعة الكحك».. صحيفة إماراتية ترصد احتفالات المصريين بعيد الفطر
سلطت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، الضوء على احتفالات عيد الفطر في مصر، والتي تتميز بالكحك ذو الحشوات المتنوعة والبسكويت وهي الحلوى التي تميز احتفالات العيد في مصر.
وقالت الصحيفة، إن الكحك والبسكويت مصنوعة من عجينة حلوة التي تتكون مكوناتها الرئيسية من الدقيق والسكر والخميرة والحليب والسمن وبذور السمسم، مشيرة إلى أن الكحك من أصعب الأطباق التي تتعلمها الشابات المصريات من أمهاتهن.
وتابعت أنه عادةً ما يتم صنع الكحك إما بالكراميل بالتمر أو بهلام من النشا والسكر يسمى ملبن، وغالبًا ما يتم رشه بمسحوق السكر كخطوة أخيرة.
تقول "عزة" - 44 عامًا - وهي أم لخمسة أطفال، تصنع البسكويت لعائلتها كل عام: "لقد صنعت أول دفعة ناجحة من الكحك عندما كان عمري 14 عامًا".
وأضافت: "على عكس الكثير من الفتيات من حولي في ذلك الوقت، تعلمت بسرعة كبيرة"، وتابعت: "لم يكن لدينا الكثير من المال عندما نشأنا، لذا فإن إهدار أي من الطعام في منزلنا كان يجعل أمي غاضبة حقًا".
ويقول المؤرخون، إن وصفة الكحك تعود إلى مصر القديمة، وما زالت طقوسًا مهمة لكثير من ربات البيوت، وخاصة من المناطق الريفية في البلاد.
وأكدت المجلة أنه على الرغم من توفره على نطاق واسع في المخابز في جميع أنحاء البلاد، إلا أن "عزة" تقول إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية هذا العام، وخاصة الدقيق والسكر، جعل صنع البسكويت في المنزل أكثر توفيرا من أي وقت مضى.
وقالت "نورا" -41 - شقيقة "عزة": "عندما كنا أطفالًا، كانت والدتي تستضيف العديد من النساء من قريتنا في منزلنا، وكنا جميعًا نصنع الكحك معًا".
وتابعت: "كل امرأة ستحضر معها كل المكونات التي لديها، البعض منهم لم يكن لديه الكثير ليحضره، كنا نجلس جميعًا في دائرة ونتشارك القصص، كانت النساء يبدين مظالمهن أو يشتكين من أزواجهن وفي نهاية الليل تغادر كل امرأة مع كحك لتأخذها إلى المنزل لأسرتها".
وتقول عزة، إنه على الرغم من أهميتها لدى كثير من النساء المصريات، إلا أن صنع الكعك في المنزل آخذ في الانخفاض لأن الأجيال الشابة لا تريد أن تتعلم كيف يتم صنعه"، ومع ذلك، فهي تعتقد أن الكحك سيبقى جزءً أساسيًا من الثقافة المصرية، سواء تم صنعه في المنزل أم لا.