هل تخدع حكومة بريطانيا شعبها بوهم خفض تكاليف المعيشة؟
أكدت صحيفة «جارديان» أن مخططات الحكومة البريطانية، لمواجهة أزمة تكلفة المعيشة غير مجدية بعد أن حذرت نقابة المزارعين من أن خفض التعريفات الغذائية لن يصلح الأزمة.
وقال رئيس نقابة المزارعين إن خفض الرسوم الغذائية لن يحل أزمة تكلفة المعيشة وسيكون من «التضليل» اقتراح نفس الشيء على المستهلكين بعد تقارير عن أن الوزراء يفكرون في خفض ضرائب الاستيراد.
وقال «ميني باترز» رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين (NFU)، الذي يمثل مصالح 55 ألف من منتجي الأغذية في إنجلترا وويلز، إن خفض التعريفة الجمركية للأغذية المستوردة لا يتطرق حتى إلى مشكلة البقالة المتزايدة الأسعار.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء يناقش ما إذا كان سيتم تخفيض الرسوم الجمركية على الأطعمة مثل البرتقال والأرز، ويصعب إنتاجها في المملكة المتحدة كطريقة لخفض الأسعار.
وتابعت أن الوزراء بمن فيهم بوريس جونسون، يضغطون لخفض التعريفات الجمركية على الواردات، كوسيلة لمساعدة العائلات على إدارة التضخم المتصاعد.
واضافت أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية ارتفعت بنسبة 5.9٪ في العام حتى منتصف شهر مارس، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني (ONS).
وكشفت الصحيفة أن أعضاء مجلس الوزراء الآخرين، بمن فيهم وزيرة التجارة الدولية، آن ماري تريفليان ، يعارضون مثل هذه الخطط، معتقدين أن قرار المملكة المتحدة بخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد سيلحق الضرر بها عند التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت باترز للصحفيين: «لقد حصلنا على ثالث أكثر المواد الغذائية بأسعار معقولة هنا في العالم ومع حرب أسعار التجزئة المستمرة، ربما يكون لدينا أرخص الأسعار»، مضيفة أنها لا تعتقد أن انخفاض أسعار المواد الغذائية سيكون مستدامًا.
وتابعت: «يتعلق الأمر بالتأكد من أن الجميع يواصل إنتاج ما يجيدونه حتى لا نتسبب في نقص في التوافر، لأن ذلك سيؤدي فقط إلى زيادة التضخم».
وأكدت الصحيفة أن مجرد خفض التعريفة الجمركية لا يبدأ حتى في معالجة المشكلة، إنها مشكلة معقدة للغاية وتحتاج إلى استراتيجية طويلة المدى للتعامل معها على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وقالت: «من المضلل للمستهلكين مجرد التفكير في خفض جدار التعريفة الجمركية وهذا يفرز المشكلة».