مصر في الصحف الدولية| نقل الغاز المصري والعمالة الماهرة لأوروبا ومشروعات المياه الأبرز
تناولت عدة منصات دولية الكثير من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن المصري منها نقل الغاز من مصر إلى أوروبا والمواهب المصرية ضمن برنامج للهجرة في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مشروعات المياه في البلاد.
«الدستور» ترصد أهم التقرير عن مصر في الصحف الدولية:
المونيتور يبرز تحركات إيطالية للبحث عن توريد الغاز المصري لأوروبا
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أنه نظرًا لأن أوروبا تتخذ إجراءات لتقليل واردات الغاز الروسي بعد غزو أوكرانيا، فإن البحث جار عن موردين بديلين، ونعد شمال إفريقيا واحدة من أكثر المناطق الواعدة ذات الاهتمام.
وتابع أن المنطقة في وضع جيد ظاهريًا لتولي جزء على الأقل من المهمة، بالإضافة إلى قربها الجغرافي، فإنها توفر علاقات تجارية وثيقة مع أوروبا، وخطوط أنابيب الغاز الموجودة بالفعل، واحتياطيات كبيرة من الغاز والبنية التحتية الحالية مثل محطات تسييل الغاز ومحطات التصدير.
أضاف أنه إدراكًا لهذه الفرصة، تحركت إيني الإيطالية بسرعة للاستفادة من الإمكانات غير المستغلة في شمال إفريقيا، بالاعتماد على وجودها الطويل في المنطقة، ووقعت على صفقات حديثة مع كل من الجزائر ومصر لتعظيم الإنتاج وزيادة الصادرات.
وقال نوح برينر، المحلل في إنيرجي إنتليجنس "إن شركة إيني في وضع جيد جدًا، ويمكنني القول أنه ربما تم وضعها بشكل فريد في محفظتها، وذلك ببساطة بسبب وجودها الكبير في الجزائر ومصر، حيث تعد أكبر منتج للنفط والغاز، ولديها أيضًا خياران لخطوط أنابيب الغاز من الجزائر وخيارات الغاز الطبيعي المسال من مصر".
وتابع أنه “لا توجد شركة أخرى في المنطقة لديها مجموعة متنوعة من الفرص التي تمتلكها إيني لجلب الغاز مباشرة إلى إيطاليا وأوروبا”.
أكد الموقع أن استغلال الغاز في شمال إفريقيا قد لا يكون فعال لأوروبا لتراجع الإنتاج خلال السنوات الخمس الأخيرة، باستثناء مصر، التي تعد الدولة الوحيدة التي حافظت على انتاجها ولم تتأثر بأي شئ.
وتابع أنه من المحتمل أن تكون إيني المنتج الأجنبي الأول للغاز في شمال إفريقيا، وهذا يشمل مصر وليبيا وتونس والجزائر، ومن هذا المنظور، فهي في وضع جيد لمحاولة الحصول على المزيد من الإنتاج من هذه البلدان.
وأكد الموقع أن مصر في وضع جيد للمساعدة في تنويع إمدادات الغاز إلى أوروبا، وهي مستهدفة أيضًا من قبل إيني، حيث تعد الشركة الإيطالية بالفعل المنتج الرائد للغاز في البلاد بإنتاج هيدروكربوني من الأسهم يبلغ حوالي 360 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، كما أنها ساهمت في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في مصنع دمياط، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 7.5 مليار متر مكعب لكل منهما.
وأضاف أنه في 13 أبريل الجاري، وقعت إيني والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي المملوكة للدولة اتفاقية إطارية تهدف إلى تعظيم إنتاج الغاز، وتحديد فرص جديدة لزيادة إنتاج الغاز على المدى القصير، وتوفير صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى إيطاليا وأوروبا.
أوضح الموقع أن الاتفاقية ستوفر جنبًا إلى جنب مع واحدة تم توقيعها العام الماضي لإعادة تشغيل محطة تسييل دمياط بعد توقف دام ثماني سنوات، وتعيد شحنات الغاز الطبيعي المسال بكميات إجمالية تصل إلى 3 مليار متر مكعب في عام 2022 لمحفظة إيني LNG المتجهة إلى أوروبا وإيطاليا، وبعد يوم واحد من توقيع الصفقة، أعلنت إيني عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة في امتيازات مليحة بالصحراء الغربية بمصر.
وذكرت إيني أن الاكتشافات الجديدة، التي تم ربطها بالفعل وربطها بالإنتاج، تمثل ما يعادل حوالي 8.500 برميل يوميًا من النفط، لكن الشركة لم توضح النسبة التي تتوافق مع الغاز.
إي يو أوبزرفر يكشف عن تفاصيل برنامج أوروبا لاستقدام الأيدي العاملة من مصر
تعمل المفوضية الأوروبية على إنشاء ما يسمى "شركات المواهب"، حيث يمكن للمواطنين تقديم أنفسهم للحصول على فرص عمل محتملة في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، قبل مغادرة بلدهم، تستهدف مصر والمغرب وتونس.
وصرحت مفوضة الشئون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون للصحفيين في بروكسل أمس الأربعاء "نحن على استعداد للبدء بالمغرب وتونس ومصر".
وبحسب موقع "إي يو أوبزرفر" الأوروبي، أن الفكرة هي التوفيق بين مهارات المهاجرين وأصحاب العمل في أوروبا غير القادرين على العثور على عمال في وجنهم. وأشارت اللجنة إلى نقص العمالة في مجالات مثل الرعاية الصحية والأغذية الزراعية والسياحة.
وتابعت أن هناك حاجة أيضًا إلى العمالة من الخارج نظرًا للفجوة الديمغرافية الآخذة في الاتساع في أوروبا، حيث يتجاوز عدد السكان المسنين الشباب.
وأضافت أن هذا البرنامج يأتي أيضًا بشروط، تتطلب من تلك الدول منع المغادرة غير النظامية نحو الاتحاد الأوروبي مقابل مسارات قانونية.
وأكدت جوهانسون أن "هذه الأمور مرتبطة بشكل كبير".
وقالت المفوضية إن حوالي 3 ملايين شخص يصلون بشكل قانوني كل عام إلى الاتحاد الأوروبي، مقارنة بنحو 200 ألف يعبرون بشكل غير نظامي.
وقالت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي مارجريتيس شيناس: "للمرة الأولى ، ننتقل من الاستضافة إلى اختيار المهارات التي نفتقدها في أوروبا".
وأكد التقرير أن الفكرة جزء من حزمة أوسع بشأن الهجرة القانونية أعلنتها المفوضية يوم الأربعاء، والتي تسعى أيضًا إلى منح الناس المزيد من حقوق العمل والإقامة بمجرد وصولهم إلى الاتحاد الأوروبي. وتابع ان ذلك يشمل تجديد قانونين من قوانين الاتحاد الأوروبي مصممين لحماية العمال المهاجرين.
وأضاف أنه بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي الحالية، يمكن تجريد الأشخاص من حقوقهم في الإقامة إذا فقدوا الوظيفة، هذا يمثل مجموعة من المشاكل من قبل أرباب العمل عديمي الضمير والذين يمكنهم استغلالها بعد ذلك، وتريد المفوضية الآن تغيير القواعد حتى يتمكن المهاجر من ترك وظيفته مع الاحتفاظ بحقوق الإقامة بموجب تجديد توجيه التصريح الفردي، كما سيسمح لهم بمغادرة الاتحاد الأوروبي لمدة عامين دون فقدان تصاريح إقامتهم طويلة الأمد يقع هذا ضمن نطاق توجيه المقيمين على المدى الطويل.
وأكد أنه ليس من الواضح ما إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي ستوافق على هذه المقترحات، يميل المهاجرون ذوو المهارات العالية بالفعل إلى تجنب الاتحاد الأوروبي لصالح دول اخرى مثل الولايات المتحدة.
تُظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي، يوروستات، أن حفنة فقط من العمال ذوي المهارات العالية، بموجب ما يسمى بخطة البطاقة الزرقاء، قد حصلوا على وظائف في المجر واليونان، في حين اجتذبت ألمانيا أكثر من 5000 شخص بموجب المخطط في عام 2020، استقبلت المجر خمسة أشخاص واليونان ثلاثة.
آراب نيوز تبرز مشروعات مصر لتأمين المياه والموارد
سلط الدكتور ثيودور كاراسيك، مستشار أول لشركة "جولف ستيت انلايتيسز التي تتخذ من واشنطن العاصمة الامريكية مقرا لها، الضوء على جهود مصر لادارة المياة، مؤكدا انها تسير على الطريق الصحيح
وقال في مقاله المنشور على صحيفة "آراب نيوز" السعودية الناطقة بالانجليزية، إن برنامج المياه والتغير المناخي في مصر قد بدأ بشكل جدي.
وأشار إلى أن مشاريع المياه في البلاد جذبت الانتباه العالمي، حيث تحاول مصر اتباع نهج جديدة لأمن المياه والموارد كجزء من محاولاتها لمعالجة تغير المناخ.
وأضاف ان مصر تستضيف قمة المناخ "كوب 27" هذا العام ، لذا تستفيد القاهرة من هذه اللحظة المهمة، وهذا العامل هو سبب بدء مشاريع المياه والري بشكل جدي في الوجه البحري.
وكان الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر هذا الشهر، توجيهات بتوسيع تطبيق، ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، بسبب سرعة تنفيذه وترشيد المياه، وتتلقى طرق الري المصرية أيضًا دفعة من الخبراء المطلعين.
وأكد كاراسيك أن هذا التحول نحو أنظمة الري الحديثة، وكذلك التطورات في المشروع القومي لتطويق آلاف الكيلومترات من القنوات، هي مشاريع كبرى.
وأضاف أن مشروع خط القنوات بمحافظة سوهاج بعتبر من أهم المشاريع في الدولة حيث يهدف إلى ضمان عدم إهدار المياه، وتم اصطفاف حوالى 212 قناة بطول اجمالى 640 كم فى المقاطعة.
أوضح أن مصر تمتلك بالفعل خمسة خزانات مياه جوفية متجددة وغير متجددة، ويعتبر نظام خزان الحجر الرملي النوبي، الذي يخدم ليبيا والسودان وتشاد، الأكبر في العالم حيث تبلغ مساحته حوالي 2.2 مليون متر مربع.
وأشار كاراسيك إلى أن نظام خزان الحجر الرملي النوبي شهد انخفاضًا في مستواه بسبب إنشاء ليبيا للنهر الصناعي العظيم في عهد معمر القذافي، ولكن مع العلاقات الجديدة لمصر مع ليبيا، قد يتم حل الضغط على طبقة المياه الجوفية هذه من خلال جهود إدارة المياه والري.
وأضاف أن القاهرة تسعى الآن إلى مزيد من التعاون مع البلدان الأفريقية الشقيقة في مجال الري، تركز هذه الجهود المشتركة على حفر آبار المياه الجوفية ، وتطوير المجاري المائية ، وتجهيز المراكز المتخصصة للتنبؤ بالمطر ، وإعادة تأهيل الموانئ، وبرامج التدريب للسكان المحليين.
وتابع أن هناك أيضا خطة لربط بحيرة فيكتوريا مع البحر الأبيض المتوسط محاولة لتعظيم الاستفادة من الملاحة النهرية وزيادة التجارة، ستساعد هذه الجهود في معالجة تغير المناخ وتعزيز استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين في نوفمبر.
وأوضح كاراسيك أن تطوير سد أسوان يعد أحد الأهداف الرئيسية الأخرى للسياسة المصرية فيما يتعلق ببرامج تغير المناخ، حيث يساعد بنك التنمية الألماني في تمويل اتفاقية بقيمة 28.3 مليون دولار للمرحلة الثانية من إعادة تأهيل محطات الطاقة الكهرومائية في محافظة أسوان، ويهدف المشروع إلى إحلال وتجديد محولات محطات المياه في المحافظة لزيادة كمية الكهرباء التي تولدها.
وتابع أن الحكومة المصرية تعمل أيضًا على تحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الوجه البحري للمساعدة في تعويض فقدان المياه في البلاد.
وأوضح أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي الجديدة في الساحل الشمالي تهدف إلى استصلاح الأراضي للزراعة في دلتا النيل باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث تم الانتهاء من إجمالي 26 في المائة من المشروع حتى الآن.
وأكدت الصحيفة انه تم افتتاح محطة بحر البقر، وهي أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في العالم، في بورسعيد في سبتمبر 2021، لكن محطة الساحل الشمالي ستكون أكبر، حيث يحول كلا المشروعين المياه عالية الملوحة ومياه الصرف من مشكلة إلى تطوير فرصة.
وأكد كاراسيك أنه بشكل عام، تحرز مصر تقدمًا في برنامج الأمن المائي لأنه لا توجد خيارات أخرى لإصلاح نظام إمدادات المياه بطريقة منطقية، وسيؤدي القيام بذلك إلى مساعدة البلاد على تلبية متطلباتها الزراعية، حيث يتم دمج الأمن الغذائي في أحدث التطورات في إدارة المياه.