وزارة الطاقة البلغارية: الغاز الروسي لم يتوقف حتى الآن
أعلن وزير الطاقة البلغارية ألكسندر نيكولوف اليوم الأربعاء، أن الغاز الروسي لم يتوقف حتى الآن والتدفق لايزال مستمر وإذا تبين أن عمليات التسليم قد تم تعليقها، فسيتم الإعلان عن ذلك.
ونقلت وكالة أنباء صوفيا البلغارية عن نيكولوف قوله في إفادة صحفية هذا الصباح بعد أنباء أن روسيا أوقفت إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا اعتبارًا من منتصف ليل الأربعاء :" في الوقت الحالي، أفادت شركة بولجارتانجاز أن إمدادات الغاز الروسي إلى بلغاريا لم تنقطع".
وأكد أنه خلال الشهر المقبل ستكون هناك كميات من الغاز للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات، مشيرا إلى أن سبب توقف التوريدات هو طريقة الدفع- بعد الحرب يطلب الجانب الروسي الدفع بالروبل والمبالغ تتم بعملة العقد (دولار أمريكي) في بنك روسي يحولهم إلى روبل.
وأوضح :" إجراء الدفع على مرحلتين الذي اقترحته روسيا ينطوي على مخاطر كبيرة، من الناحية العملية، سنفقد السيطرة على أموالنا عند الدفع بالدولار الأمريكي - نظرًا لأن البنك الروسي مسؤول عن التحويل إلى روبل".
وأضاف "من الواضح ان الغاز الطبيعي يستخدم كسلاح سياسي واقتصادي، ومن الناحية القانونية والتجارية، ليس لدى الجانب البلغاري أي انتهاك".
وتابع “ لن تتفاوض بلغاريا تحت الضغط ورأسها منحني، بلغاريا لا تستسلم ولا تباع بأي سعر بأي طرف تجاري آخر. لا يمكن ضمان إمدادات الغاز الطبيعي، ولكن هذا لا يعني أن بلغاريا لن تكون قادرة على التعامل مع هذا الوضع أيضًا”.
كما علق نيكولوف على توريد الغاز لصربيا والمجر عبر الأنابيب التي تمر عبر بلغاريا، قائلا:" فيما يتعلق بصربيا والمجر - بلغاريا شريك مخلص لجميع الدول المجاورة. بلغاريا ليست روسيا، عندما تتاح لنا الفرصة، سنساعد جميع الدول المجاورة، لن نخلق اضطرابات مصطنعة في البلدان المجاورة".
وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية، اليوم الأربعاء، أنها أوقفت إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى بلغاريا وبولندا بسبب عدم قيام الدولتين بسداد ثمن الإمدادات بالروبل.
وبعد فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، وطال التحفظ على جزء من احتياطيات روسيا الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز بالنسبة للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.
ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 31 مارس الماضي، مرسوما يحدد نظاما جديدا لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول "غير الصديقة لروسيا".