رئيس «دينية الشيوخ»: حفل «إفطار الأسرة المصرية» يرسخ التعايش السلمى المشترك
قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إن الاحتفال الأسرة المصرية الذي يشهده الرئيس السيسي خلال ساعات، يحمل كثيرًا من الرسائل المهمة، أبرزها الحفاظ على الهُويّة المصرية بكل مكوناتها الدينية والوطنية والقومية والثقافية وغيرها.
وأضاف «عامر» في بيان له، الثلاثاء، أن الاحتفال يؤكد مجموعة من الأمور، من أهمها ما يلي:
- الحث على صلة الأرحام بالوسائل والأعمال المختلفة.
- ترسيخ عَمَليٌّ لقيم التراحم، والتوادِّ، والتعاطف، والتآلف، والمواطنة، والتعاون، والتكامل.
- حثٌّ عَمَليٌّ لكل راعٍ أو مسئولٍ على غرس قيم الودّ، والتراحم، والتآلف، والمواطنة، والعيش المشترك السلمي الآمن، وعدم التنمر، وغيرها من القيم والمثل العليا بين كل المنتسبين إلى مصلحته أو مؤسسته، سيّما وأن الشعب المصري بطبيعته شعب يحمل قيمًا ومُثُلًا عليا، ويمتازُ برصيدٍ حضاريٍّ ضارب في أعماق التاريخ الإنساني، فالشعب الذي يتمتع بحضارةٍ من الطبيعيِّ أن تكون القيمُ والمثل العليا ركيزةً أساسية في تكوينة.
- حثٌّ عمليٌّ على العمل وإتقانه من خلال برامج عملٍ يومية تُعدُّ بناءً على حاجات العمل ومتطلباته، وقياس مؤشرات الأداء.
- الحفاظ على هُوِيَّةِ الأديانِ وقداستِها واحترامِ خصوصيتها، خاصة مع توالي الأُطروحاتِ التي تهدفُ إلى ذَوَبَانِ الهُوِيَّاتِ والثقافاتِ في هُويّةٍ مُغرِضةٍ واحدةٍ، وهدفها الأكبر من وراء ذلك هو طَمْسُ حقيقةِ الدياناتِ وهُوِيَّتِها وذَوَبَانُها في ديانةٍ مُغرِضةٍ واحدةٍ يسيطرون بها على العالم أجمع فكريًّا وثقافيًّا ثم على كُلِّ شيءٍ، وهذا مما لا يقبله أيُّ دينٍ سماويٍّ.
- أن مصرَ تُعدُّ نموذجًا فريدًا في وحدة الصف والنسيج الوطني، وإنّ المسلمين والمسيحيين أبناءُ وطن ونسيج واحد، ولن تفلح أبدًا قوى الشر في بث الفتن أو زعزعة استقرار الوطن، وإنّ تبادل التهاني بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات الدينية يقوي روح المودة والتآلف والترابط والتماسك فيما بيننا، وهذه الأخوة الوطنية ستظل دائمًا الرباط المتين الذي يشتد به الوطن ويقوى به على البناء والتنمية ومواجهة التحديات.
- ترسيخ التعايش المشترك السلمي الآمن، الذي يعني أهمية الحفاظ على حقيقة الشرائع السماوية وثوابتها واحترامها، خاصة في ظلّ الأُطروحاتِ التي تقدم القيم بديلًا عن الدين، والحقيقة هي أَنَّ القيمَ مهما بلغ نُبْلُها فإنها ليست بديلًا عن الدين، ومع أنَّ النبيَّ الكريم محمدًا صلى الله عليه وسلم جاء ليُتمّم مكارم الأخلاق، فإنَّ هذه الأخلاق والقيم التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم لإكمالها وإتمامها كانت تستندُ في أساسها وبنائها الرئيس إلى شرائع، ولم تكن أبدًا- ولن تكون- بمعزلٍ عنها.
وأِشار رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إلى أن الواقعُ المعيشُ يموج الآنَ بكثيرٍ من التحديّاتِ والمتغيراتِ المتسارعةِ إقلميًّا وعالميًّا، إلاّ أن هذه الأمواجُ المتلاحقةُ لم تكن أبدًا حجرَ عثرةٍ أمامَ "ربِّ الأسرةِ المصريةِ" الرئيس عبدالفتّاح السيسي في مشاركاتِهِ الفعّالةِ لأُسرتِهِ المصريةِ في مختلِفِ المناسباتِ والأعيادِ الدينيةِ.
وأضاف عامر، أن مشاركة الرئيس السيسي الإخوةَ المسيحيّين، أمس، في الاحتفالَ بعيد القيامةِ المجيد، عبر تهنئته لقداسة البابا "تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التي قال فيها إن تزامن عيد القيامة المجيد مع شهر رمضان المبارك على أرض مصر مهد الرسالات السماوية، لهو دعوةٌ إلى التمسك بالقيم الدينية النبيلة التى تدعو إلى قوة التلاحم والترابط، وتعزيز روح التضامن والتآلف، والتى تتجلى دومًا فى أبهى صورها على أرض هذا البلد العظيم على مرِّ التاريخ".