«السادات» مترجما.. ننشر مخطوطة ترجمة قصة «صوت الضمير» بخط يده
في عام 1946 دخل السادات السجن متهمًا في قضية اغتيال وزير المالية في مجلس وزراء النحاس باشا، أمين عثمان باشا، الذي كان يطالب ببقاء القوات الإنجليزية في مصر، وداخل زنزانته.
وفي الزنزانة 54 بسجن القاهرة الكبرى قام السادت برتجمة العديد من النصوص الأدبية بل وإنشاء "مجلات حائط" يتم تعليقها في السجن، وعن أبرز ترجماته كانت قصة "صوت الضمير" للأديب الألماني فون لمبورج التي ترجمها بيده وننشر مخطوطة الترجمة بخط يده.
ونشرت مجلة المصور ترجمة السادات لقصة "صوت الضمير" للأديب الألماني فون لمبورج من الألمانية إلى العربية، في مجلة المصور، ولكن مخطوطها الأصيى لم ينشر بعد.
كما أدى حبس السادات في الزنزانة إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدًا.
وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطين في منتصف عام 1948، التي أثرت كثيرًا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة إسرائيل وذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفي أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من مقتل أمين عثمان، وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية.
محمد أنور محمد السادات (25 ديسمبر 1918م - 6 أكتوبر 1981م)، هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية، حَكَم مصر في الفترة الممتدة ما بين (28 سبتمبر 1970 (بالإنابة) 17 أكتوبر 1970 (فعليًا) إلى 6 أكتوبر 1981).
ولد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية عام 1918، وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، وتقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين، مثل منصب وزير دولة في سبتمر 1954، ورئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970.