شيرين سليمان: برنامج «نص الحدوتة» إنساني.. والتمثيل مرفوض بالنسبة لي (حوار)
إعلامية متميزة، اتسمت بخفة الظل وجمال وهدوء الملامح، والانتقاء والتمكن في إلقاء الأسئلة الحوارية التي تطرحها على ضيوفها في جميع لقاءاتها، الإعلامية شيرين سليمان التي نجحت في لفت الأنظار لها منذ أول ظهور على الشاشة، كما أنها قدمت أنجح البرامج الفنية منذ سنوات وهو "عين" على شاشة قناة الحياة، وقامت بلقاءات محلية وعالمية مع أكبر النجوم على مستوى العالم، وأخر برامجها هو برنامج “نص الحدوتة”، ويعتبر برنامج فني إنساني حقق نجاحا كبيرا منذ انطلاق أولى حلقاته بالتزامن مع حلول الشهر الكريم.
وتحدثت “شيرين” في حوارها مع «الدستور» عن العديد من أسرار حياتها المهنية، وكشفت عن كواليس تحضير برنامجها الأخير “نص الحدوتة”، بالإضافة إلى نيتها لتقديم برمج بعيدة عن الفن، والصعوبات التي واجهتها في بداية دخولها الفن، ونيتها في دخولها مجل التمثيل.
في البداية.. حدثينا عن كواليس تحضير برنامج "نص الحدوتة"؟
تلقيت مكالمة هاتفية من الجهة المنتجة للبرنامج شركة "DS+" المالكة للمنتج بلال الطراوي، وجمعتنا جلسة عمل للاتفاق على كافة تفاصيل العمل الذي قدم خلال موسم رمضان الكريم الجاري، وعرضه على شاشة قناة CBC، وبالفعل تم التعاقد مع الشركة المحترمة وسعيدة جدا بالتعاون معهم.
ما رأيك في ردود الأفعال؟
في الحقيقة سعيدة جدًا بردود الأفعال حول البرنامج، وفعليًا تلقيت ردود أفعال قوية وأكثر من رائعة، وهو ما كنا نسعى له منذ بداية التحضير، وهدفنا كان أن نقوم بعمل برنامج يتضمن محتوى مختلف تمامًا عما يقدم بالسوق، وفي وجهة نظري أنه بالفعل برنامج نص الحدوتة مختلف عن البرامج التي قدمت خلال مواسم شهر رمضان الكريم الماضية، والحالية.
كيف تري برامج المواجهات؟
في وجهة نظري أن نوعية برامج الـ "hard talk show" المواجهات، ستظل دائمًا موجودة بالساحة الإعلامية، وستظل تحظى بعدد كبير من الجمهور الذي يحب هذه النوعية من الرام بل وينتظرها بشدة، وبالنسبة لي أنا أحب أشاهد جميع البرامج بمختلف محتوياتها، وهو أمر طبيعي بالنسبة لطبيعة عملي في الميديا، وفي النهاية أرى أنه من الأفضل أن القنوات تقدم مختلف أنواع البرامج والجمهور هو الحكم وهو المتحكم في مشاهدته لبرامجه المفضلة.
هل من الممكن تقديم برامج مختلفة عن الفنية؟
بالفعل قمت بتقديم برنامج بعيد عن البرامج الفنية وعرض على إحدى القنوات المشفرة، وكانت محتواها جزء تحقيقات بعض الشيء، كما أنني قدمت برامج اجتماعية منذ فترة بجانب برامج مسابقات، وفي النهاية أنا متخصصة كإعلامية في الفن بحكم عملي فيها منذ سنوات عديدة، ولكن ليس لدي أي مانع في تقديم برامج منوعة ومختلفة بعيد عن الفن خلال الفترة المقبلة.
ما الصعوبات التي واجهتيها في بداية دخولك لمجال الإعلام؟
في الحقيقة طبيعة دراستي للإعلام التي طالما حلمت بها منذ طفولتي، جعلتني لدى هدف أمامي وهو أن أسعى وراء حلمي والعمل الذي تمنيته وأحبه بشدة، والصعوبات التي واجهتها في البداية هي نفس الصعوبات التي يواجهها أي شخص في بداية عمله بعد مرحلة الدراسة، ولكن العمل في الميديا أكثر صعوبة بعض الشيء من جهة تاثيرها على حياتنا بشكل عام، فنحن لسنا موظفين لدينا عدد ساعات محددة فالوقت بالنسبة لنا ليس ملكنا، بالإضافة إلى انشغالك في بعض الفترات بشكل كبير في العمل، فمن الضروري أن من حولك يكون على علم وتقدير بهذه المهنة، حتى تستطيعي أن تحققي أهدافك فيه دون أي صعوبة بعد ذلك.
ما هي أكثر الحوارات التي استمتعت بإجرائها؟
على مدار السنوات الماضية هناك عدد كبير من الحوارات التي جعلتني فخورة بإجرائها لا أستطيع تحديد حوار واحد بعينه، ولكن حاليًا سعيدة جدًا بإجرائي حوارات في برنامج نص الحدوتة فكانت حوارات ولقاءات إنسانية، وكثير من الوقت حاولت التماسك وعدم البكاء في بعض الحلقات بسبب الضيوف الذين ظهروا معي في الحلقات السابقة وأيضًا التي ستعرض خلال الأيام المقلة، وتأثرت معهم بشكل كبير.
أما بالنسبة لحواراتي القديمة، هناك عدد كبير من الحوارات فخورة بها جدًا واستمتعت بها، وأقربهم حواري مع فرقة غنائية عالمية جاءت إلى مصر عام 2018 وهي فرقة “مارون 5” أجريت لقاء معهم، وكان يعتبر أول لقاء معهم على الشاشة المصرية والعربية، بالإضافة إلى أنني قابلت عدد كبير من النجوم الأجانب والعرب، ويمكن أن أقول أن أكثر حوار أسعدني وشعرت بالفخر به هو لقائي مع المخرج العالمي مارتن سكورسيزي، والذي أعرب عن إعجابه خلال الحوار بالفيلم المصري “المومياء” للمخرج شادي عبد السلام، والذي صدر في أواخر الستينيات، فكنت فخورة أن مخرج عالمي بحجمه ونشاهد أعماله يكون هناك فيلم مصري أثر فيه بشكل كبير، ودائمًا أحرص على سؤال الفنانين الأجانب على رأيهم في السينما المصرية ومصرنا الحبيبة، ودائمًا ما أجد أجوبة تجعلني فخورة بالفعل، وبالفعل الفن يجمع الشعوب ولدينا في مصرمواهب كبيرة، وقوى ناعمة لا يستهان بها وهي الفن المصري.
ما رأيك في السوشيال ميديا؟
السوشيال ميديا سواء اتفقنا أو اختلفنا فهي أمر ضروري ومهم موجود حياتنا ومؤثرة، ولكن لدي وجهة نظر واحدة فقط، وهي أن ليس بالضوري أن كل ما يقدم محتوى على السوشيال ميديا ويحقق نجاح كبير فيها، أن يكون متمكن بنفس النجاح على شاشة التلفزيون، والعكس صحيح، وذلك بسبب أن لكل منهما جمهور، وبالنسبة لي أن ليست متمكنة في حوار السوشيال ميديا، كما أنني ليس لدي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء حسابي الخاص على انستجرام فقط، وفعلته للعمل فقط، ومن الممكن ان اشارك فيه بعض لحظات حياتي الشخصية ولكن ليس بشكل أساسي، فهو في النهاية للعمل فقط.
ما نسبة رضائك عن تحقيق أهدافك كإعلامية؟
بالنسبة لي "لسة بدري" فلم أشعر بأنني حققت نسبة كبيرة من اهدافي في هذا المجال، واتمنى من الله عز وجل أن يقدرني ويكرمني وأحقق كل ما اتمنى خلال الفترة المقبلة.
هل من الممكن أن تتجهي لمجال التمثيل؟
في الحقيقة أمر دخولي لمجال التمثيل مقفول تمامًا بالنسبة لي، وكل من يعرفني بشكل جيد، يعلم أنني جاءتني عروض كثيرة ومختلفة في التمثيل، وكانت جيدة سواء بالسينما أو التلفزيون، ولكن لدي قناعة بانني ليس لدي أي موهبة في مجال التمثيل لذلك كنت دائمًا أرفض دون تردد، وأري نفسي جيدة كمذيعة، ومبدأي ان أركز في أمر واحد حتى استطيع تقديمه بشكل جيد.
ما رأيك في برامج الأطفال؟
أعشق الأطفال وبرامج الأطفال التوعوية والاجتماعية، وأتمنى أن في يوم من الأيام أقدم برنامج خاص بالأطفال.
من من الإعلاميين تعتبريه قدوة في مجال الإعلام؟
أنا أحب عدد كبير من الإعلاميين، مثل عمرو أديب ولميس الحديدي، وإسعاد يونس، وعدد آخر من الإعلاميين الذين بالنسبة لي استمتع بمشاهدتهم جدا.
ما هي خطتك المستقبلة سواء على المستوى المهني أو الشخصي؟
المستقبل في علم الله عز وجل، وأنا دائمًا أسعى وأعمل وأترك المستقبل بيد الخالق، ودائمًا أتوجه لله عز وجل بالدعاء بالصحة والستر وأن يبارك لي في أهلي، وأن يحبب في خلقه، بالخطط المستقبلية بالنسبة لي أن الشخص يعمل جيدًا وبضمير ويسعى ويجتهد ويفوض أمره لله في مستقبله.