قيادات مصر والأردن والإمارات، جدية الدور العربي الإقليمي.. الوصاية الهاشمية حماية للقدس
.. ربما تكون أزمة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتعمد الحكومة الإسرائيلية الصهيونية، دعم المتطرفين دعاة إقامة هيكل سليمان المزعوم مكان حائق البراق في الحرم القدسي المبارك، ربما كانت من الأزمات الأفارقة في تاريخ وحاضر القضية الفلسطينية.
تعهد الأردن ومصر والإمارات، الأحد، بالعمل على وقف التصعيد بكافة أشكاله واستعادة التهدئة في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء ثلاثي بالقاهرة جمع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بحسب بيان للديوان الملكي.
إن تجتمع قيادات مصر العزوبية، والمملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة تحت حلم، يعاين ضرورة مكاننا السياسي، والاستراتيجيات في العالم،.. وقد نجحت القمة في إثبات حضور القادة والشعوب العربية، في وسط تأزم الصراع في القدس، ومع دقة وحساسية الازمة التي حركتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحكومة الائتلاف اليميني المتطرف،كان لابد من وقفة من القادة، ثلاثي الدور العربي الإقليمي، الملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي وقفة تاريخية في قمة اجتمعت في العاصمة المصرية القاهرة.
تشكل الأردن ومصر والإمارات، مثلثا لإستشراف المستقبل، ذلك الوعي الناهض بمستقبل إدارة الأزمات وبالتالي تعظيم الأمن الوطني وسيادة الحق والقانون، وهي مفاصل، جمعت قيادات وزعماء المرحلة، ذلك أن كيان ومكانة وقدسية القدس العربية الإسلامية، بكل أوقافها الإسلامية والمسيحية، وحضرتها وقيمتها في التراث البشري،
ثلاثي قمة القاهرة، حدد الدور العربي القومي لمسارات حماية القدس ومنع خطط العدو الصهيوني الساعة لتهويد الحرم القدسي الشريف، وهدم وتدمير المسجد الأقصى بمزاعم إقامة الهيكل، هيكل سليمان المزعوم، ما يهدد بضياع سيادي وتهويد ديني، ونسف لكل قرارات ومواثيق واتفاقيات، باتت من أساسيات القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وحقوقه المشروعة.
جيوسياسية، وامنيا، حققت القمة، بهدوء وخصوصي عقدها الميمون في العاصمة المصرية القاهرة، دلالة على عمق الروابط، التي تعيد الدور القومي الوطني عربيا واسلاميا.
.. قمة القاهرة، وتحت انوار الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك، جددت الأمل بالدور العربي الإسلامي، عدا عن استراتيجية الدور القومي الناظمة لكل الدول العربية، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، ودول جامعة الدول العربية، ودول منظمة التعاون الإسلامي، وهي قمة كان فرسانها قيادات عربية لها حضورها الوطني والقومية والدولي.
اتفاق الوصي الهاشمي الملك عبدالله الثاني، والرئيس عبدالفتاح السيسي،وسموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أدخل المنطقة والشرق الأوسط، في رؤية، قد تنجح تماما من خلال ما وضعت من خيارات، هي:
*الخيار الأول:
سيادة أهمية، واحترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، تلك الوصاية التاريخية بحضورها السياسي والشرعي والقانوني.
.. وشدد القادة، في هذا الخيار على أهمية احترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وأهمية دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.
*الخيار الثاني:
أن الطبيعة المعقدة للأزمات الحالية تتطلب تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك.
كما أن التحديات والأزمات الحالية، بطبيعتها المعقدة وتداعياتها العابرة للحدود، تتطلب تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك، مع أهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح البلدان الثلاثة ويخدم القضايا العربية.
*الخيار الثالث:
قادة قمة القاهرة يؤكدون أن بلدانهم لن تدخر جهداً في العمل من أجل استعادة التهدئة في القدس.
*الخيار الرابع:
وتفعيل التعاون الإقليمي خصوصاً في أزمات الأمن الغذائي والطاقة.
*الخيار الخامس:
تقدير ودراسة آخر المستجدات العالمية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما في ذلك في العمل من أجل التأكيد على استعادة التهدئة في القدس، ووقف التصعيد بأشكاله كافة من أجل تمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية بدون معيقات أو مضايقات.
*الخيار السادس:
ضرورة العمل المشترك، الذي يضمن وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام، وأهمية إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.
*الخيار السادس:
استمرار الجهد الدبلوماسي لمعالجة جذور التوتر والصراع الذي سيبقى يهدد المنطقة، ما لم يتم استئناف عملية السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية،
على أن الأزمات العالمية على خطورتها، ينبغي ألا تصرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية، مؤكداً الحاجة إلى تحرك المجتمع الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وضمان عدم تكرارها، حماية للقانون الدولي ولمنع تفاقم موجة العنف أو تجددها مستقبلاً.
توقيت وضرورة القمة الثلاثية، التي عقدت في
قصر الاتحادية،بالقاهرة، وحضرتها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، تأتي لوضع القضية الفلسطينية، في دائرة الاهتمام العربي الدولي المشترك، عدا عن تلك القوة التي حمت اعتزاز القادة بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بلدانهم، وأثرها ودورها الاستراتيجي عربيا واسلاميا ودوليا وأمميا.
كان لافتا، ان الملك الوصي الهاشمي، عبدالله الثاني، شدد على إدانة الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس اقتحامات المسجد الأقصى، عدا عن المواجهات ومنع وتقييد حركة المصلين، وتقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس وتقليص أعداد المحتفلين في سبت النور.
.. ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، أبرز مواقف الوصي الهاشمي، معبراً عن رفضه لأي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، تعزز ذلك من خلال اللقاءات الثنائية التي قادها جلالة الملك عقب اللقاء الثلاثي، بحضور سمو ولي العهد، منها لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تناولا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وفق استراتيجيات وعمل مشترك، وهي اللقاءات التي شارك فيها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، ما وثق طبيعة ومناقشة مختلف مجالات كل لقاء، مع الإشادة بأهمية وصلابة المواقف المصرية و الإماراتية، ودعمه المتواصل للحقوق الفلسطينية وحماية القدس ومنع محاولات العدو تهويدها، ما جعل الخيارات اكثر تأثيرا، وفق تعهد أردني، مصري، إماراتي بالعمل لوقف التصعيد والاقتحامات بالقدس والمسجد الأقصى.
القادة، رسموا خطة طريق، عنوانها تفعيل العلاقات العربية العربية والعربية الدولية، ما يضمن رؤية سيادة تحد وتوقف العدو الإسرائيلي من التمادي في العنف والتهويد، وكسر الإرادة الدولية والاممية.
*قمة مختلفة في وقت عصيب،
عمليا، وفي تجليات التحليل السياسي، يمكن أن نصف قمة ثلاثي الدور العربي الإقليمية، .. قمة مختلفة في وقت عصيب، ذلك ما علن عنه المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، أن الزعماء الثلاثة تطرقوا خلال مائدة إفطار بالقاهرة، إلى آخر مستجدات أوضاع المنطقة، خاصة عملية السلام، وأكدوا احترام الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، فضلا عن أهمية وقف إسرائيل أي إجراءات تقوض حل الدولتين، وضرورة إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساسه.
الرئيس السيسي، يؤسس مناخ استراتيجي، يكون كارتيل سياسي قيادي عربي، متطلعا، إلى تعزيز التعاون مع الأردن والإمارات، والانطلاق نحو شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقات ممتدة وتحقق المصالح المشتركة، وتصب في تعزيز العمل العربي المشترك، في ظل تحديات كبيرة تموج بها المنطقة، فضلا عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة.
.. قضية القدس، هو ذلك المناخ اليماني الجامع، لثلاثي عربي خليجي إسلامي، له قاعده في العلاقات الدولية والاممية.. هذا ما يحدث الفرق أمام عدو، محتل، مخالف ولا يستجيب لقرارات ومواثيق الأمم المتحدة.. وهنا أهمية ما أسست له قمة القاهرة.