«شرح الكفراوي على الآجرومية».. المحرصاوي يشهد حفل ختام مشروع «سفراء الأزهر»
اختتمت اليوم فعاليات المحاضرات العلمية في شرح كتاب «شرح الكفراوي على الآجرومية» في علم النحو، ضمن المحاضرات التي عقدها مشروع «سفراء الأزهر» التابع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بكلية اللغة العربية بالقاهرة، وشرحها الشيخ فوزي كوناتي، الحاصل على الماجستير من كلية اللغة العربية بالقاهرة.
تأتي هذه الفعاليات بغرض تقريب التراث وتمكين الطلاب الوافدين من منهج الأزهر الشريف وتسليحهم بالعلم والمعرفة؛ حتى يكونوا سفراء للأزهر في بلادهم ويتمكنوا من مجابهة الأفكار التي تروجها جماعات العنف والضلال.
وفي كلمته أشار الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر- نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إلى الدور الكبير الذي تقوم به المنظمة في تحصين الطلاب الوافدين ضد الأفكار الهدامة بالعلم والمعرفة، وأن المنظمة لديها برنامج كبير لشرح كتب التراث وتيسيرها وفق منهج الأزهر الشريف الذي يرسخ للوسطية والاعتدال وقبول الآخر، مقدمًا الشكر الجزيل للقائمين على الإعداد لهذه الدورات والتنسيق لها.
وأكد على أنه كلما زاد حب الإنسان للأزهر زاد عطاؤه له، وأن العلماء قديمًا كانوا يقيمون احتفالًا عند ختم كتاب ونحن على دربهم، فاليوم نحتفل بختم «شرح الكفراوي على الآجرومية»، مشيرًا إلى أهمية اللغة العربية التي شرفها الله أيما تشريف، فمنَّ عليها بالخلود وجعلها لغة كتابه العزيز خاتم الكتب، ولغة رسوله الكريم خاتم الرسل، بل وجعلها لغة أهل الجنة كما ورد في بعض الآثار، فإذا كان الله عز وجل قد شرف هذه اللغة هذا التشريف، فيجب علينا نحن أبناء العربية أن نحافظ عليها وعلى مكانتها؛ لأن الإسلام لن تقوم له قائمة بدون العربية، فإن وجدت العربية وجد الإسلام، وإن هدمت العربية هدم الإسلام.
وأوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق- المستشار العلمي للمنظمة، أن علماء الأزهر القدامى كانوا يشتهرون بالتكوين العلمي الواسع؛ فكان الواحد منهم يجيد أحد عشر علمًا، جمعت علوم الوسائل والمقاصد والمعقول والمنقول، ومن هنا يجب علينا أن نحذوا حذوهم حتى تظل هامة الأزهر مرفوعة بين العالمين، مناشدًا الطلاب بأن يعملوا على فهم مثل هذه المتون التي توسع مداركهم وتصنع منهم علماء موسوعيين.
كما أشار الدكتور محمد عبدالوهاب المليجي- وكيل الكلية للدراسات العليا، إلى أن اللغة العربية هي لغة القرآن التي شرفت بنزول الوحي بها، فهي خير اللغات والألسنة وهي هوية كل عربي ومسلم ولغة العلم والحضارة، وأن علم النحو العربي كملح الطعام به يستقيم اللسان، فمعرفة اللغة العربية وعلومها فرض واجب على كل متعلم في العلم الشرعي الديني؛ لأن بها يفهم كتاب الله وهي مفتاح التفقه في الدين.
وعبَّر عن سعادته بهذه الفعاليات التى ينظمها مشروع "سفراء الأزهر" لطلبة كلية اللغة العربية التي تحثهم على التعمق في الدراسات اللغوية والنحوية لتمكينهم من ادوات اللغة متمنيًا للطلاب التحصيل العلمي النافع لتحقيق مآربهم.
وأشار الدكتور صلاح عاشور- وكيل كلية اللغة العربية لشئون التعليم والطلاب، إلى أن العربية خير اللغات، وهي لغة القرآن الكريم، واللغة التي كتب بها التراث الإسلامي، مؤكدًا أن هذا الاحتفال يعد دليلًا على الاهتمام المطلوب بهذه اللغة وغرس حبها في نفوس الطلاب للتمكن من أدواتها وخاصة الوافدين، ومن ثم نشر الحضارة الإسلامية ونشر العلم والدين والتراث الإسلامي في كل بقاع الأرض.
وفي ختام الاحتفال وزعت شهادات التقدير على الطلاب المشاركين بالمحاضرات، والذين بلغ عددهم 292 طالبًا من مختلف جنسيات العالم، كما تم تقديم درع المنظمة إلى فضيلة الشيخ فوزي كوناتي؛ تقديرًا لجهوده المخلصة في نشر العلم ونفع الطلاب.