عزة سلطان: أغوتني كتب محمود سالم بألغازه وصبري موسى بـ«حادثة النصف متر»
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، تقول الكاتبة الروائية والشاعرة عزة سلطان: “أحمل كثير من التقدير والمحبة لهؤلاء الذين أغوني في شرك القراءة حين بدأت في فترة الطفولة، فجذبني الأستاذ محمود سالم بألغازه ومغامراته، تلك التي فتحت لي الباب نحو خيال لن يقف عند حدود، فكانت هناك سلسلة رجل المستحيل للأستاذ نبيل فاروق، وعندما قررت الولوج إلى عالم الكبار قرأت أشعار الأستاذ فاروق جويدة التي مهدت لي الطريق لأدخل المكتبة وأستعير أول كتاب، وكان النظرية النفسية للأدب من ترجمة الأستاذ الدكتور شاكر عبد الحميد، كان وقتها صعب علي فهمه، لكنه ظل في ذاكرتي”.
وأشارت عزة سلطان في تصريحات لـ"الدستور" إلى أن "القراءات الأولى تصنع الطريق بسهولته أو صعوبته، تجعلنا نعشق القراءة أو ننفر منها، ولذا كنت محظوظة بترشيحات أصدقائي فكانت أول قراءاتي في عالم الأدب لأستاذي الكاتب إبراهيم عبد المجيد، والروائي صبري موسى، والروائي صنع الله إبراهيم.
وتلفت عزة سلطان إلى أن: “أغوتني حادثة النصف متر، مشاهدها مطبوعة في عقلي منذ قراتها لأول مرة، أما طريق الشيطان لعبد الحميد جودة السحار فقد كانت جزء من تشكيل ذائقتي في القراءة، فصرت مغرمة باللغة والخيال، وبرغم هذا الولع باللغة إلا أنني تماهيت مع تلك الرائحة، لكن بيت الياسمين ردني مرة أخرى لخيالي وولعي بالغرائبي ودعمه مائة عام من العزلة، وأخذني ت. س. إليوت إلى أرض الخراب، وتعلقت بنجمة أغسطس بأمل كبير في النجاة”.
وأضافت: “يُمكنني أن أسرد تفاصيل كل كتاب قرأته في طفولتي ومراهقتي، التفاصيل التي وشمت عقلي، اللغة التي كونت قاموسي، أجدني سعيدة الحظ في ظل غياب برامج للقراءة، وترشيحات للصغار بمجموعات للقراءة، لذا عندما كنت أعمل كأخصائية مكتبات كنت حريصة دومًا على عمل ترشيحات متنوعة حتى ينضم شخص آخر لعالم القراءة”.
وتختم عزة سلطان في اليوم العالمي للكتاب قائلة: “كل ما أرجوه أن تكون هناك عناية خاصة بكتب الأطفال والناشئة فهي المفتتح”.