أسباب تبديل ستائر الكنيسة بين الأحمر والأسود والأبيض

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد، حيث يرأس بابا الكنيسة القداس الالهي بكاتدرائية الاقباط الارثوذكس الكبرى بالعباسية بالقاهرة.

وقال القائد الكشفي جورج فهمي، من ايبارشية حلوان والمعصرة، في تصريحات خاصة للدستور، ان الكنيسة كما بدلت ستائرها مساء أحد الشعانين إلى اللون الأسود حزنا على صلب المسيح تبدل ستائرها الى اللون الابيض يوم عيد القيامة احتفالا بقيامة السيد المسيح من بين الأموات.

وأوضح فهمي أن الكنيسة تظل مضاءة بالستائر البيضاء المرسوم عليها أيقونة القيامة طيلة فترة الخماسين المقدسة التي تستغرق 50 يوما وتنتهي بعيد حلول الروح القدس او عيد العنصرة وتعود بعدها من جديد إلى الستائر الحمراء التي تطل عليها حتى اسبوع الالام المقبل في عام 2023 حيث تعود لتتبدل الى اللون الاسود لمدة اسبوع ثم تتلون باللون الابيض لمدة 50 يوما مجددا.

وأشار إلى أن الكنيسة بذلك تدخل المؤمن او المصلي او زائر الكنيسة الى اجوائها الحزينة في صلب المسيح أو المفرحة بقيامته من بين الأموات.

وعن القيامة قال الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية: لذلك يوم عيد القيامة نسميه أحد القيامة باعتبار أنه اليوم الثامن ليس في عداد الزمن البشرى على الأرض ولكنه زمن الأبدية الذي ننتظره، فالمزمور يقول "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه "، إذن فلماذا نقول هذا على يوم قيامة السيد المسيح هذا هو اليوم الذي صنعه الرب؟، لان خلاصة ما تممه الرب لأجل البشرية في خلاصها من الخطية ومن الموت، بمعنى أن شوكة الموت قد كُسرت وغلبة الهاوية قد انتهت الى الابد نهائيا.