ماكرون: دعم الصناعات المحلية كان أولوية لي خلال رئاستي
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن “دعم الصناعات المحلية كان أولوية لي خلال دراستي”، وذلك خلال كلمة لماكرون في جنوب فرنسا قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأظهرت استطلاعات الرأي في فرنسا تقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منافسته ماري لوبان عقب المناظرة الانتخابية الأخيرة، وهو ما سينعكس بدوره، بحسب خبراء، على صناديق الاقتراع.
وكشفت أحدث استطلاعات للرأي تقدم الرئيس إيمانويل ماكرون على منافسته مارين لوبان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى بعد الأحد الموافق 24 أبريل.
وقال الاستطلاع إن الرئيس المنتهية ولايته يجمع الآن 57.5٪ من نوايا التصويت، مقابل 42.5٪ لمنافسته.
تأتى هذه الاستطلاعات بعد يوم من مناظرة تلفزيونية جمعت المتنافسين يرى المراقبون أنها ستحسم اسم الفائز بالسباق نحو قصر الإليزيه.
وفي حين أشادت وسائل الإعلام بأداء لوبان، مؤكدة أنه كان أفضل بكثير من أدائها المتعثر السابق فى المناظرة التى جمعتها مع ماكرون فى انتخابات 2017، إلا أن ماكرون بدا واقفاً على أرض صلبة، مستنداً إلى إنجازاته فى الولاية الأولى، كما أن مواقفه وتصريحاته كانت تتسم بالثقة والثبات، ما تسبب فى الاستمرار فى تصدر استطلاعات الرأي.
وفى المناظرة استعرض ماكرون حصيلة ولايته، وأشار إلى عدة أرقام اعتبر أنها تجعل برنامج لوبان «غير منطقى». فيما قالت لوبان «سمعتك أنت وحكومتك تفخرون بأنكم عززتم القوة الشرائية للفرنسيين، ورأيت فقط فرنسيين يقولون لى إنهم لم يعودوا قادرين على التحمّل»، معتبرة أن «الحصيلة الاقتصادية سيئة للغاية» و«الحصيلة الاجتماعية أشد سوءا».
كما اتهم الرئيس المنتهية ولايته غريمته بأنها «تعيش فقط على الخوف والاستياء»، واتهمها أيضا بالرغبة في الدفع إلى «حرب أهلية» باعتزامها حظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة. وكانت الحدة عالية بشأن القضايا السياسية المحلية، وتصاعدت بين المتنافسين أثناء نقاش النزاع المحتدم فى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسى فى 24 فبراير.
ووفقا لاستطلاع رأي أجراه معهد «إلاب» بعد نهاية المناظرة، على 650 مشاهدا تزيد أعمارهم على 18 عاما، اعتبر 59 بالمئة منهم أن إيمانويل ماكرون كان «أكثر إقناعا»، بينما رأى 39 بالمئة أن مارين لوبان «ظهرت بشكل أفضل عن مناظرة عام 2017».
ويفيد الاستطلاع كذلك بأن الرئيس المنتهية ولايته، يملك القدرة على مسايرة الملفات التي ستكون مطروحة على طاولة رئيس الجمهورية المقبل.
فعند سؤالهم عن أى من المرشحين يتمتع بأكبر قدر من الصفات اللازمة لرئاسة الدولة، اعتبر 53 بالمئة من المشاركين أن ماكرون أكثر مصداقية، مقابل 28 بالمئة لصالح لوبان.
على الصعيد الدولى يحظى ماكرون بدعم غالبية زعماء أوروبا. حيث دعا رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيث، إلى جانب رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا والمستشار الألماني أولاف شولتز، إلى التصويت لصالح ماكرون فى الجولة الثانية من الانتخابات في فرنسا.. ووقع الزعماء الاشتراكيون الديمقراطيون الثلاثة نصا مشتركا يراهنون فيه على «مرشح ديمقراطى يعتقد أن قوة فرنسا تتوسع فى اتحاد أوروبى قوى ومستقل».