«صراع الإليزيه».. ماذا فعل ماكرون ولوبان فى الساعات الأخيرة لحملاتهما الانتخابية؟

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان كثفا حملتيهما الانتخابية، بجدول زمني محموم لزيارات اللحظة الأخيرة لجذب الناخبين العائمين ، مع دخول السباق الرئاسي المتنافس عليه بشدة في فرنسا ساعاته الأخيرة.

وتابعت الصحيفة أنه في ظل انطلاق جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد المقبل، فإنه بموجب القواعد  الفرنسية، يجب أن تنتهي جميع الحملات واستطلاعات الرأى بحلول منتصف ليل الجمعة، حيث سارع المرشحان للضغط وتكثيف حملاتهما، أمس الخميس.

 - لوبان تشارك فى مسيرة بالشمال وماكرون يبقى فى باريس

وأضافت أن لوبان توجهت إلى أراس في معقلها الشمالي، للمشاركة في مسيرة، بينما دخل ماكرون منطقة أكثر عدائية في ضاحية سان دوني في باريس، حيث سجل زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلينشون أكثر من 60٪ من أصوات الجولة الأولى التي جرت منذ ما يقرب من أسبوعين.

وأشارت إلى أن هذه الجولات جاءت بعد أن شارك المرشحان في مناظرة استمرت قرابة ثلاث ساعات خرج منها ماكرون منتصرًا بفارق ضئيل، لكن من غير المرجح أن يغير الكثير من نوايا الناخبين، حيث اتهم الرئيس بأنه متعجرف ولوبان بانعدام المصداقية. 

وأوضحت الصحيفة أنه في المسيرة، تحدثت "لوبان" إلى المناظرة التليفزيونية، منتقدة منافسها، قائلة: "كان أمامي إيمانويل ماكرون الذي كان واثقًا جدًا من نفسه، محتقرًا للغاية، متعجرفًا جدًا، بما في ذلك في وضعه، لم يفاجئ هذا أي شخص فرنسي، على ما أعتقد".

وقالت مرشحة اليمين إن إعادة انتخاب "ماكرون" ستؤدي إلى "دمار اجتماعي، لن يكون مقيدًا بعد الآن بأي شيء سيكون أسوأ من التفويض الأول، سأشرح للفرنسيين أن خيارًا آخر ممكن، يجب أن يصوتوا من خلال الاستماع إلى عقلهم وقلبهم ".

وأكدت الصحيفة أنه على الجانب الآخر، كان في استقبال ماكرون رئيس بلدية سانت دينيس الاشتراكي ماتيو هانوتين الذي دعا الناخبين، على عكس الآخرين من اليسار، إلى دعم ماكرون يوم الأحد.

ونفى "ماكرون" اتهامات لوبان، قائلا: "عندما لا يكون لديك المزيد من الحجج لمواجهة القضايا عليك أن تبحث عن شيء آخر، مضيفا أن النقاش كان "محترمًا" لكن "السيدة تقول الكثير من الأشياء الغريبة، أعتقد أن الأمور أصبحت الآن واضحة للناس، هناك مشروع لتعزيز أوروبا ومشروع يعني نهاية أوروبا ".

وأكد الرئيس المنتهية ولايته، أن برنامج لوبان كان غير دقيق، وتساءل عن كيفية تمويلها له، ووعد بمزيد من الاستثمار في المناطق الفقيرة مثل سان دوني، بما في ذلك زيادة التمويل للمدارس ومساعدة الشباب المحرومين في العثور على عمل.