طقوس وصلوات «الجمعة العظيمة» وفقا للترتيب الكنسي
يُحيى الأقباط، اليوم الجمعة، ذكرى صلب السيد المسيح، المعروفة باسم «الجمعة العظيمة» أو «الحزينة»، الذين يقضون فيها 12 ساعة صلوات متصلة في الكنيسة، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً، دون أي توقف.
وتضع الكنيسة عددًا من الطقوس وفقًا للترتيب الكنسي وهى باكر والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشر والثانية عشر، وتتوزع على هذه الساعات الست، أحداث هذا اليوم العظيم، والذي يعد من أبرزها حدثا صلب السيد المسيح وموته.
تتضمن كل ساعة: قراءات من أسفار العهد القديم ومزمور يُتلى بلحنٍ شجى وهو اللحن المسمى بـ "الإدريبي" ونصوص من الأناجيل الأربعة تسرد الأحداث المتعلقة بالساعة إلى جانب العديد من الألحان القبطية واليونانية المعبرة التى تدفع الإنسان إلى التأمل فى العمل الإلهى المفعم بالحب والبذل والذي تركز عليه الكنيسة فى هذا اليوم بل وفى كل صلواتها على مدار السنة.
الجمعة العظيمة تعرف بعدة أسماء أخرى أشهرها جمعة الآلام هو يوم احتفال دينى بارز في المسيحية وعطلة رسمية فى معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب المسيح وموته في الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون فى يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وتعتبر جمعة الآلام يوم صيام إلزامي في مختلف الطوائف والكنائس المسيحية، يتم الانقطاع فيها عن الطعام والشراب في الكنيسة الكاثوليكية من منتصف ليل الخميس وحتى ظهر يوم الجمعة أو حتى السادسة من مساء الجمعة، كما في الكنيسة القبطية والبيزنطية، وتكون الوجبات اللاحقة نباتيّة وغير مطبوخة وغير محلاة.
وفي بعض البلدان ترتبط الجمعة العظيمة بمأكولات معينة، في سوريا ولبنان يعد طبق يدعى "الحر والمر" لمناسبة الجمعة العظيمة، وهو عبارة عن سلطة خضار يضاف إليها زيتون إضفاءً لنكهة من المرارة تيمنًا بالمسيح الذي ذاق المر على صليبه وفق رواية العهد الجديد، في مصر يتم الإفطار بتناول الفول فقط وبدون زيت مع رشفة من "حامض الخل".