«أسوشيتيد برس» تسلط الضوء على حرائق غابات أريزونا الأمريكية
سلطت وكالة «أسوشيتيد برس» الضوء على حجم حرائق الغابات في ولاية أريزونا الأمريكية، بعد تضاعفه 3 مرات يوم الأربعاء وتدميره لأكثر من 19 ألف فدانا، بعد يوم من هبوب رياح شديدة تسببت في اشتعال ألسنة اللهب الشاهقة في بلدة سياحية وجامعة في شمال أريزونا.
وقالت الوكالة إن ألسنة اللهب تسابقت على ارتفاع 100 قدم عبر منطقة من المنازل المتناثرة والعشب الجاف وأشجار الصنوبر، حيث دفعت هبوب رياح تصل سرعتها إلى 50 ميلاً في الساعة لتدمير الحريق أكثر من عشرين مبنى ودفع سكان أكثر من 700 منزل إلى الفرار.
وقال «مارك ستابلفيلد» خبير الأرصاد الجوية الوطنية في فلاجستاف، إن الأحوال الجوية كانت أكثر ملاءمة يوم الأربعاء، مع وجود نسمات خفيفة قبل العودة المتوقعة للرياح القوية اليوم ما جعلها تقترب من مستوى حرج.
وأشار إلى أنه لا توجد توقعات بهطول كبير للأمطار في الأسبوع المقبل.
وقال مسئولو مقاطعة «كوكونينو» خلال مؤتمر صحفي إنه تم إجلاء 766 منزلا و1000 حيوان، ولا يزال حوالي 250 مبنى مهددًا في المنطقة التي يشتهر بها المتجولون ومستخدمو المركبات بسبب الطرق الوعرة، حيث تدرب رواد الفضاء وسط حفر رماد بركاني.
وأعلنت المقاطعة حالة الطوارئ بعد اندلاع حرائق الغابات على نطاق واسع من 100 فدان صباح اليوم، وتساقط الرماد من السماء.
وقال «برادي سميث» المتحدث باسم غابة كوكونينو الوطنية، إن الحريق كان يتحرك شمالًا وشرقًا بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان في فلاجستاف ، موطن جامعة شمال أريزونا، ونحو النصب التذكاري الوطني لبركان غروب الشمس.
وتابع «سميث»: «من الجيد أنها لا تتجه نحو منطقة مكتظة بالسكان، وتتجه نحو وقود أقل، ولكن اعتمادًا على شدة الحريق، لا يزال بإمكان النار أن تتحرك عبر الرماد».
وأكدت الوكالة أن السلطات لم تتمكن من تحديد ما إذا كان أي شخص قد أصيب في حرائق الغابات حتى تهدأ النيران.
وقال قائد شرطة مقاطعة «كوكونينو» جيم دريسكول، إن رجال الإطفاء وضباط إنفاذ القانون ذهبوا من باب إلى باب لإخبار الناس بالإخلاء، لكنهم اضطروا إلى الانسحاب لتجنب الوقوع في الملاكمة.