شيخ الأزهر: لا يجوز لمس الإنجيل والتوراة بدون طهارة
قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن موعظة الجبل للسيد المسيح دستور أخلاقي ومعيار للسلوك الإنسانى الراقى، مشيراً إلى أن المسيح سعى إلى نقل المجتمع من النخبة التى تتعبد النوازع الشخصية إلى إعادة تهيئته إلى المثالية، متابعاً عندما أقرأها تدمع عينى، لما فيها من قيم وسماحة.
وأكد أن الإسلام هو دين الرحمة والمسيحية هى دين المحبة، وهما يتعاونان اليوم ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام، موضحاً أن مشروعية الحرب فى الإسلام ليست مقصورة على الدفاع عن المساجد فقط، بل مشروعة بالقدر ذاته للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود.
وأشار الدكتور الطيب إلى أن الإسلام مرتبط بالمسيحية منذ قدوم عمرو بن العاص لمصر، حيث كان أول ما فعله هو الإفراج عن البابا بنيامين، الذى كان مختبئاً من بطش الرومان، فأبلغه مأمنه، غير المكانة التى تحظى بها السيدة مريم العذراء فى نفوس المسلمين، موضحاً أن المسلمين يقدسون السيدة مريم مثل الأقباط.
وأضاف: «نقرأ فى القرآن ما يدل أن الإنجيل مؤيد للتوراة، والقرآن مؤيد للإنجيل والتوراة»، مشيراً إلى أن فقهاء المسلمين يرون أنه لا يجوز للمسلمة أو المسلم أن يلمسوا القرآن على غير طهارة، وذلك الأمر ينطبق على لمس الإنجيل والتوراة، فيجب عدم لمسهما إذا كان المسلم على غير طهارة.
وأكد شيخ الأزهر أن هذا الرأى درسناه فى كتب التراث ويدرسه طلاب الفقه بجامعة الأزهر والمرحلة الثانوية. وذلك نظراً لأصل التوراة والإنجيل ككتاب أنزله الله تبارك وتعالى على موسى وعيسى ابن مريم.