وزير المالية: اخترنا الطريق الصعب باستكمال المشروعات القومية الكبرى
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن الحكومة تسعى لتحسين مستوى معيشة المواطنين، وإن هناك تحديات تواجهها مثل المشكلة السكانية، مضيفًا: "لدينا 2.5 مليون طفل سنويًا، ونسعى لدعم الاستثمارات لزيادة فرص العمل".
وأشار الوزير، إلى أن العالم مر بظروف صعبة بداية من أزمة كورونا، ويشهد الآن موجة تضخمية صعبة، متابعًا: ”لو قللنا المشروعات التي تشهدها مصر سنواجه أزمة لأنها ستؤدي للبطالة وتسرب العمالة، وهذا سيصدر مشكلة في المجتمع، لذا قررت الدولة استمرار المشروعات ودعم الاستثمار في قطاع البنية التحتية، واستطعنا الاحتفاظ بمعدل نمو إيجابي خلال أزمة كورونا واخترنا الطريق الصعب، وهو استمرار المشروعات القومية الكبرى".
ولفت إلى أن “تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية انعكست على مستويات التضخم وأزمات في سلاسل الإمداد في الوقت الذي نحصل فيه على 80% من القمح من موسكو وكييف”، منوهًا بأن عدد سكان مصر تغير من عام لآخر، وهذا له تداعيات كبيرة على الاقتصاد والموازنة، متعهدًا بالعمل من أجل وضع هذه التوصيات محل تنفيذ.
جاء ذلك في تعقيبه على كلمات أعضاء مجلس النواب، خلال الجلسة العامة، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة بشأن الحساب الختامي للموازنة العامة عن العام المالي 2020 /2021: ملتزمون بكافة التوصيات الصادرة من مجلس النواب، ولجنة الخطة والموازنة، والجهاز المركزي للمحاسبات، بشأن الحسابات الختامية لموازنة الدولة.
ونوه بأن الحكومة أدارت الوضع الاقتصادي في ظروف غير طبيعية، خصوصًا خلال الـ3 سنوات الماضية بسبب ظروف كورونا وتداعياتها، موضحًا أنه بمجرد الانتهاء من كورونا ظهرت موجة التضخم العالمية، وبالتالي تأثر بها الوضع الاقتصادي المصري.
وذكر أنه “بمجرد الخروج من تداعيات كورونا وارتفاع أسعار النفط، وجدنا أنفسنا والعالم أمام الحرب الروسية الأوكرانية، مما تأثر بها الاقتصاد المصري نظرًا لتأثير قطاع السياحة؛ لأن مصر تعتمد على 40% من السياحة من روسيا وأوكرانيا”.