نسقت مع إسرائيل.. لماذا علقت «القائمة العربية» عضويتها في الكنيست؟

أبلغت القائمة العربية الموحدة «راعم» نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويائير لابيد وزير خارجيته، بتعليق عضويتها في الائتلاف الحكومي والكنيست.

واتخذت القائمة العربية الموحدة قرارها بالتنسيق الكامل مع بينيت ولابيد، على أن يكون تعليق عضويتها مؤقتًا، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مرتين، خلال ثلاثة أيام.

القائمة العربية تطمئن إسرائيل 

وجاء القرار بعد اجتماع طارئ لمجلس شورى الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

من جانبه، بعث منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، رسالة طمأنينة لقادة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، بأن قرار تعليق عضويتهم لن يطول، وقد يستمر أسبوعين فقط.

ولجأت القائمة العربية الموحدة إلى قرارها المؤقت في ظل الضغوط التي تتعرض لها من أنصارها للانسحاب من الائتلاف الإسرائيلي بسبب التوترات الأخيرة في المسجد الأقصى. 

عباس يفضل البقاء في ائتلاف بينيت

وطلبت الحركة الإسلامية جميع الأحزاب العربية في إسرائيل أن تدعو لمقاطعة الكنيست، بينما رفضت القائمة العربية برئاسة منصور، هذا الإقتراح. 

وتشير التقديرات إلى أن رئيس القائمة العربية المؤقتة يفضل البقاء في الائتلاف الحكومة الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت، وبالتالي اختار تجميد مشاركته مؤقتًا، كجزء من كتلة الأغلبية في الكنيست.

القرار غير مؤثر على إسرائيل 

ولن يؤثر قرار القائمة العربية على الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، خاصة أن الكنيست لا ينعقد الآن وفي إجازة شتوية حتى شهر مايو المقبل.

وقالت التقديرات في إسرائيل أن قرار القائمة العربية اُتخذ من أجل تهدئة التوترات، خاصة الضغوط التي يواجهها من أنصاره، لكنه في الوقت ذاته لن يضر بعلاقاته مع التحالف الإسرائيلي.

واقتحمت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على الفلسطينيين داخله، وذلك للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.

اقتحام القوات الإسرائيلية للأقصى 

ونفذت القوات الإسرائيلية عملية اقتحام واسعة لباحات المسجد الأقصى، ووقعت اشتباكات عنيفة مع الفلسطينيين، وانتشرت بشكل مكثف داخله.

في السياق ذاته، أعلنت منظمات الهيكل الإسرائيلية المتطرفة، أمس الأحد، أن نحو 728 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية أمنية مشددة، مشيرة إلى أنها ستنفذ مثل تلك الاقتحامات بشكل يومي.

وعقد ‏نفتالي بينيت، أمس الأحد، جلسة لتقييم الأوضاع جراء التوتر الحالي في الأقصى ومدينة القدس المحتلة. 

ووجه بينيت بزيادة تأمين الحافلات المتوجهة نحو حائط البراق، قائلا :"الأجهزة الأمنية مستعدة لجميع السيناريوهات".