تصاعد الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطينى
أدان الاتحاد العام للمحامين العرب اقتحام عدد من المستوطنين اليهود لباحات المسجد الأقصى والتصعيد فى الإجراءات القمعية للاحتلال الإسرائيلي على الأراضى الفلسطينية. وأكد الاتحاد على أن اقتحام المستوطنين تحت رعاية وحماية جنود الاحتلال لباحات المسجد الأقصى "أولى القبلتين وثالث الحرمين" فى شهر رمضان المعظم وأداء طقوس تلمودية يستفز مشاعر العرب والمسلمين بمحاولة فرض أمر واقع يتنافى مع القانون الدولى، والوضع التاريخى والقانونى القائم للمسجد.
كما أدان حملات القتل والاعتقال والجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى يوميًا على الشعب الفلسطينى.
لقد دأب الكيان الصهيونى تحت قيادة حكوماته اليمينية المتطرفة على شن اعتداءات يومية على الضفة الغربية وقطاع غزة بجانب ما يقوم به من تطهير عرقى لأهالى عرب 1948 تمهيدًا لقيام الدولة اليهودية.
وفى الفترة الأخيرة ومع اقتراب عقد الاتفاق النووى الإيرانى الأمريكى بدأ الكيان الصهيونى فى شن هجمات عسكرية فى سوريا بل وعلى حدود الأرض الإيرانية من أجل عرقلة البرنامج النووى الإيرانى ولتحقيق انتصارات تغطى على أزماته الداخلية الاقتصادية والسياسية.
ووسط انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية، تزداد الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطينى منذ أواخر شهر مارس (ذكرى يوم الأرض 30 مارس) وحتى الآن ومنها منع المستوطنين اليهود المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم لحراثتها فى عدة قرى، وإجبارهم بالقوة على مغادرة المنطقة، كما تم تقييد دخول المصلين للحرم القدسى الشريف فى رمضان، هذا بجانب استهداف الشباب الفلسطينيين يوميًا بالرصاص، مما تسبب فى استشهاد وإصابة عدد من الشباب الفلسطينى البطل المقاوم للمحتلين.
وواصلت قوات الاحتلال الصهيونى انتهاكاتها التصعيدية خلال شهر رمضان، حيث اعتقلت محافظ القدس عدنان غيث فى الخامس من أبريل بعد اقتحام منزله فى سلوان بالقدس.
ومع تصاعد الأعمال الإرهابية التى يقوم بها الكيان العنصرى ترتفع أصوات العديد من المسئولين، والعسكريين، والكتاب الإسرائيليين، محذرين من اقتراب انهيار الكيان مع تصاعد المقاومة المسلحة، والمقاومة الشعبية ردًا على هذه الجرائم الاستفزازية، فى كل أنحاء القرى والمدن الفلسطينية، بل ووصلت العمليات الفدائية إلى تل أبيب، ووصف أحدهم الشعب الفلسطينى بأنه شعب لا يمكن هزيمته يدافع بكل ضراوة عن أرضه.
وحذر أحد القادة الصهاينة من أن ازدياد الهجرة العكسية من داخل إسرائيل إلى الخارج، (نتيجة فقدان الأمن والأمان، ونتيجة الخوف من مقاومة الشعب الفلسطينى) سيكون من نتيجتها المساهمة فى اقتراب انهيار الكيان.
ومما سيتسبب فى اقتراب انهيار الكيان أيضًا الأزمات السياسية المتلاحقة ومنها ما تعرضت له حكومة رئيس وزراء الكيان المحتل نفتالى بينيت فى السادس من أبريل إلى هزة قوية بعد انسحاب النائبة عديت سليمان من الائتلاف الحاكم، وهو ما تسبب فى خسارته لأغلبيته فى "الكنيست"، وإذا انسحب نائب آخر من الائتلاف ستسقط الحكومة ويدخل الكيان فى دوامة الانتخابات المبكرة وتشكيل حكومة جديدة.
وإذا نظرنا إلى الشعوب العربية نجد أنها ترفض رفضًا تامًا التطبيع مع الكيان العنصرى المحتل.
وذلك بالرغم من بعض معاهدات السلام بين العدو الصهيونى وبعض الأنظمة العربية، بل وتطالب الشعوب كل يوم برفض التطبيع، وتعمل على دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية، وتطالب بمقاطعة الكيان الصهيونى على كل المستويات، اقتصاديًا وثقافيًا وفنيًا ورياضيًا وسياسيًا واجتماعيًا.
وفى الفترة الأخيرة فتح اتحاد المحامين العرب ملف الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات بالمخالفة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية بشأن معاملة الأسرى، كما يعمل على توثيق جرائم الاحتلال على أرض فلسطين بالتعاون مع نقابة المحامين الفلسطينيين، من أجل تقديمها إلى المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
إننا نناشد اتحاد المحامين العرب سرعة التحرك فى هذه الملفات، من أجل محاسبة العدو على جرائمه، ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كل التحية للمقاومة الفلسطينية والمجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى والنصر للشعوب.