ولى العهد السعودى يطالب بوتين بحل سياسى للأزمة فى أوكرانيا
تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، اليوم السبت، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية.
وأكد ولي العهد، خلال الاتصال، مساندة المملكة للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في أوكرانيا ويحقق الأمن والاستقرار.
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة الروسية "الكرملين" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدّما تقييمًا إيجابيًا للعمل المشترك في إطار تحالف «أوبك+» خلال مكالمة هاتفية، كما بحثا أيضًا الوضع في أوكرانيا واليمن.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إعادة توجيه صادرات الطاقة الروسية من أوروبا إلى آسيا، في ظلّ الأزمة الناجمة عن غزو أوكرانيا، متّهما الأوروبيين بـ"زعزعة السوق" عبر السعي إلى الاستغناء عن المحروقات الروسية.
وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع حكومي مخصّص لقطاع الطاقة في ظلّ العقوبات الدولية: "سننطلق من مبدأ مفاده أن الكمّيات المسلّمة إلى الغرب ستنخفض في المستقبل"، مضيفًا: "لا بدّ إذن من إعادة توجيه صادراتنا نحو أسواق الجنوب والشرق التي تشهد نموًا سريعًا".
وأردف: "ما انفكّت البلدان الأوروبية تجاهر بسعيها إلى الاستغناء عن الإمدادات الروسية، وهي بذلك تزعزع السوق وترفع الأسعار".
وحذّر بوتين من أن "مساعي البلدان الغربية إلى التخلّي عن المزوّدين الروس والاستعاضة عن موارد الطاقة التي نصدّرها بإمدادات بديلة ستؤثّّر حتما على الاقتصاد العالمي"، مؤكّدا أن "تداعيات إجراءات كهذه قد تكون جدّ أليمة، وذلك بالنسبة إلى معتمدي هذه السياسة في المقام الأوّل".
ويأتي نداء الرئيس الروسي هذا لتوفير أسواق جديدة لمصادر الطاقة الأحفورية الروسية، في وقت يتباحث الأوروبيون في فكرة توسيع العقوبات المفروضة في مجال المحروقات على روسيا بفعل هجومها العسكري على أوكرانيا.