الولايات المتحدة ترهب دول أمريكا اللاتينية بسبب موقفها من روسيا
قال سفير روسيا في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن واشنطن تحاول إجبار دول أمريكا اللاتينية على الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا، مستخدمة الترهيب والتهديد بفرض قيود ضد هذه الدول.
وأضاف "أنتونوف"، في بيان: "يمكن ملاحظة أن وزارة الخارجية الأمريكية مستاءة بشكل متزايد من الموقف المستقل لدول أمريكا اللاتينية، التي ترفض الانضمام إلى "الحملة الصليبية" للعقوبات ضد روسيا ولديها رؤيتها الخاصة للأزمة الأوكرانية، والغرض من مثل هذا الاستياء مبتذل: وهو ترهيب شركائها (دول أمريكا اللاتينية) بتهديدهم بفرض قيود ثانوية عليهم كعقوبة لعدم الانضمام للحملة المعادية لروسيا".
وبحسب "أنتونوف"، فإن واشنطن ليست قلقة من "الضرر الواضح" للعقوبات على التنمية الاقتصادية لدول أمريكا اللاتينية وأمنها الغذائي واستقرارها الاجتماعي.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، بريان نيكولز، إن الولايات المتحدة تتوقع من جيرانها في نصف الكرة الغربي الامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا ومؤسساتها المالية.
ومن المتوقع أن تكون الأحداث في أوكرانيا جزءًا من جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في الفترة من 19 إلى 20 أبريل إلى بنما، للمشاركة في مؤتمر إقليمي حول قضايا الهجرة، وسيعقد خلالها سلسلة من الاجتماعات الثنائية.
وعلى صعيد آخر، أعطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لنيجيريا لشراء طائرات هليكوبتر هجومية متقدمة تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار على الرغم من مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية الموافقة على صفقة بقيمة 997 مليون دولار تضم 24 طائرة هليكوبتر من طراز "بيل إيه إتش - 1 زد فايبر" ومعدات ذات صلة إلى نيجيريا.
وقالت الوزارة في إشعار للكونجرس، إن المعدات ذات الصلة تشمل أنظمة توجيه ورؤية ليلية واستهداف.
ولطالما اتُهمت قوات الأمن النيجيرية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في عملياتها، حيث يهرب الأفراد المتورطون في كثير من الأحيان من العدالة.
وتواجه نيجيريا أيضًا تهديدًا متزايدًا من عصابات مسلحة ومتمردين متطرفين يعملون معًا الآن في شمال غرب البلاد المضطرب ويهددون بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.
ويعتقد المحللون أن نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان ويبلغ عدد سكانها 206 ملايين نسمة، تكافح العنف في الشمال.