لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية
«الإسكوا» تحث على زيادة تدابير الحماية الاجتماعية بالمنطقة العربية
حثت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» رولا دشتي على مواصلة تدابير الحماية الاجتماعية وزيادتها في المنطقة العربية، وخصوصًا تقديم السلع والإعانات الغذائية للأسر الأشد فقرًا والأكثر تعرضا للخطر، للتخفيف من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة على المنطقة العربية نتيجة الحرب في أوكرانيا التي يتأثر بها العام منذ 24 فبراير الماضي.
وشددت، في بيان للإسكوا، على ضرورة قيام بلدان المنطقة بالبحث فورًا في مصادر بديلة للواردات الغذائية المتأثرة بالحرب وتطبيق تدابير لحماية المستهلك لمنع الزيادات غير المبررة في أسعار المواد الغذائية.
وأضافت دشتي أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى تحولات في سلاسل التوريد، وإن بوتيرة أبطأ، بفعل إنشاء تحالفات اقتصادية واعتماد طرق تجارية جديدة، لافتة إلى أن هذا الوضع يفسح المجال لتعزيز التجارة بين البلدان العربية.
وكانت الإسكوا قد توقعت أمس زيادة عدد الفقراء في المنطقة العربية بمقدار 3.7 مليون شخص العام المقبل ليصل إلى رقم قياسي يقارب 126 مليون شخص، نتيجة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة على المنطقة العربية نتيجة الحرب في أوكرانيا التي يتأثر بها العام منذ 24 فبراير الماضي.
جاء ذلك في دراسة عن «آثار الحرب في أوكرانيا على المنطقة العربية»، والتي أصدرتها الإسكوا أمس في العاصمة اللبنانية بيروت بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأغذية العالمي.
وأوصت الدراسة بضرورة خفض الحواجز التجارية والإجراءات والرسوم الجمركية لتسهيل تجارة الأغذية والحبوب والمواد الغذائية الأساسية في ما بين الدول العربية، داعية إلى دعم إنشاء صندوق عربي لطوارئ الأمن الغذائي لمواجهة الأزمة الحالية والأزمات المستقبلية.
وأكدت الدراسة، أن الحرب لها تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة في المنطقة العربية، خصوصًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تستورد الطاقة والغذاء وتواجه أعباء ديون عالية.