«البحارة الدولي» قبل 50 عامًا.. حكاية أقدم نادي بحري في مصر
داخل مبنى عريق يتوسط ميدان محطة الرمل وبإطلالة ساحلية على كورنيش عروس البحر المتوسط شاهدة على تاريخ المدينة "الكوزموبوليتانية" المحتضنة للعديد من الجنسيات الأجنبية المختلفة على مر عصورها، لتكون واجهه أول وأقدم نادي بحارة دولي مصري، بتاريخ عريق قبل 50 عامًا.
ففي أجواء من النوستالجيا وعلى الموسيقى الطربية تتواجد بين جدران نادي البحارة الدولي التي زينت جدرانه بلوحات من الأبيض والأسود ترصد تاريخ زائري النادي القدامى أثناء تواجدهم بعروس المتوسط وممارستهم للأنشطة الترفيهية موثقة بأعلام دولية دلالية على مختلف الجنسيات.
يقول القبطان فاروق السيد، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدولية للبحارة لـ"الدستور"، إن الغرض من تأسيس نادي البحارة الدولي خدمة البحارة العابرين لميناء الإسكندرية وإيجاد الرابطة المتبادلة بينهم وبين المجتمع السكندري مع إمدادهم بكافة الخدمات الاجتماعية ووسائل الترفيه وذلك قبل 50 عامًا، فتأسست الجمعية المصرية الدولية للبحارة شهر أغسطس عام 1976، وتم إشهارها برقم 606 عام 1977.
ويواصل السيد، أنه بالعودة لعام 1974، اختيرت الإسكندرية لتكون مقر لأول نادي بحارة دولي نظرًا لموقع مصر الجغرافي وذلك بحضور مرجريت درير، موفدة من اتحاد البحارة للاهتمام بالبحارة نظرًا لما كان يعانيه البحار الأجنبي من معاملة غير لائقة عند نزوله الى المدينة والتحايل عليهم والاستيلاء على أموالهم.
يتابع المهندس عادل الشوبري، عضو مجلس الإدارة، أن نادي البحارة الدولي كان لديه المسؤولية الكاملة لرعاية البحارة الوافدين من مختلف الجنسيات لمصر هذا الى جانب الجولات السياحية بتوفير لهم جولات ترفيهية للتعرف على تاريخ الحضارة المصرية ورؤية الآثار المصرية في مختلف المدن المصرية.
وأشار الشوبري، أن وضع النادي العريق لم يصبح كما كان في الماضي، فهو في محاولات دائمة للحفاظ على هويته والبقاء لتقديم خدماته ولمزيد من الانتشار والتعريف بهوية النادي العريق قررت الإدارة فتحه للجمهور العام للاستمتاع بخدمات النادي بتكاليف أقل من الأماكن السياحية العامة والمشاركة في الأنشطة المقدمة.
