تقرير بريطانى: فوز لوبان برئاسة فرنسا خطر على المملكة المتحدة وأوروبا
حذرت تقارير بريطانية من تدهور علاقات فرنسا بالمملكة المتحدة بشكل أكبر في حال فازت مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان بالانتخابات الرئاسية وهزيمة إيمانويل ماكرون الرئيس الحالي.
وقالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، في تقرير الأربعاء، إن علاقات بريطانيا مع فرنسا بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "ستتدهور أكثر" في ظل مارين لوبان على الرغم من أن إيمانويل ماكرون كان بالفعل "معاديًا" تجاه الحكومة البريطانية.
وكان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يحظى إيمانويل ماكرون بفوز مريح نسبيًا على مارين لوبان، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أنها سرعان ما تضيق الفارق بينهما، حيث أجرى الرئيس الفرنسي الحالي عدة جولات مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ انتخابه في مايو 2017.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه تم حل غالبية المسائل العالقة مع باريس حول ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال توقيع الاتفاق التجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتراخيص الصيد للفرنسيين للعمل في المياه الساحلية لبريطانيا.
لوبان تثير الخلافات التاريخية مع بريطانيا
لكن المعلق الاقتصادي جيريمي وارنر، حذر من أن فوز لوبان قد يؤدي في الواقع إلى علاقة أسوأ بين بريطانيا وفرنسا، واصفا إياها بأنها "قومية فرنسية" وستحقق رأس مال سياسي من الصراع مع بريطانيا العدو القديم عبر المياه.
وأضاف وارنر: "بالنسبة لعملية بريكست بريطانيا، لا أستطيع أن أفهم لماذا سيساعد فوز لوبان في الانتخابات المملكة المتحدة كثيرًا، يجب أن تذكر أنها قومية فرنسية، وعلى الرغم من تعاطفها مع قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن مصالح باريس بالنسبة لها ستأتي قبل كل الاعتبارات الأخرى".
لوبان تهدد بتفكيك الاتحاد الأوروبي
وأوضح وارنر أنه على الرغم من معاداة ماكرون لحكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلا أن الأمور ستتدهور أكثر في عهد لوبان حال فازت بالرئاسة، مشيرا إلى أنه إذا نجحت لوبان أيضا في توجيه ضربة هائلة إلى الاتحاد الأوروبي، فلن يكون ذلك مفيدًا للمملكة المتحدة.
وحذر الخبير البريطاني من أوروبا غير المستقرة والمنقسمة سياسياً ليست في مصلحة بريطانيا على الإطلاق، خاصة في ظل الحرب الجارية في أوكرانيا، الأمر الذي يتطلب استجابة أوروبية موحدة.
ورغم تراجع لوبان عن دعم مغادرة فرنسا للاتحاد الأوروبي "فريكست"، لكن اتهمها ماكرون بوضع خطة سرية لخروج فرنسا من الكتلة الأوروبية وإنشاء تحالف يميني مع بولندا والمجر.
وأضاف في معرض مناقشته لسياسات لوبان تجاه الاتحاد الأوروبي في اجتماع حاشد بشرق فرنسا "أنها تريد المغادرة لكنها لا تجرؤ على قول ذلك، وهذا ليس جيدًا أبدًا، فهي تقول إنها تريد تحالف الدول القومية، لكنها ستجد نفسها في محشورة في الزاوية وستحاول التوصل إلى تحالف مع أصدقائها".