"كاسر الأمواج".. ما أهداف العملية الإسرائيلية فى الضفة الغربية؟
لا تزال القوات الإسرائيلية تتحرك في الضفة الغربية، وتنفذ اعتقالات أمنية ومداهمات عسكرية في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "كاسر الأمواج"، وهي العملية الإسرائيلية في الضفة التي بدأت على إثر العمليات الأخيرة التي تسببت في مقتل 14 إسرائيليًا وجرح آخرين.
حيث نفذت مؤخرًا عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية، ونفذ أول هجومين عرب إسرائيليون مرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية" وآخر هجومين فلسطينيون من منطقة جنين.
فيما ارتفع عدد الفلسطينيين الذي قتلوا منذ 22 مارس الماضي برصاص إسرائيلي إلى 16، في عدد من الحوادث المتتالية التي كان آخرها اليوم الأربعاء، إثر مقتل شاب فلسطيني بمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. من جهته لم يعلق الجيش الإسرائيلي مباشرة على الحادثة لكن سبق أن أعلن "تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب" في نابلس وغيرها من المدن في الضفة الغربية.
في إطار العمليات والمداهمات، حشد الجيش الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي قواته في شمال الضفة الغربية وخاصة في منطقة جنين التي ينحدر منها الفلسطينيان اللذان نفذا مؤخرًا هجمات في إسرائيل.
أهداف العملية
تعمل إسرائيل من خلال هذه العملية لتحقيق ثلاثة أهداف، الأول هو إحباط العمليات قبل وقوعها، وهو ما يتطلب نشاطًا استخباراتيًا دقيقًا، فيما أفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يحبط يوميًا اعتداءين محتملين من خلال نشاطه اليومي في مناطق الضفة الغربية. وأضاف أن كافة العمليات لا سيما في منطقة جنين وشمال الضفة، ولكن تظل العمليات الفردية تمثل أزمة للاستخبارات، حيث يصعب رصدها والتنبؤ بوقوعها، وإحباطها قبل حدوثها.
الهدف الثاني هو تحقيق ما يسمى الردع، من خلال العمليات الأمنية التي تستهدف اعتقال كل من له صلة بالمنفذين، أو آخرين ممن يخططون لتنفيذ عمليات أو يشتبه بهم لأي سبب، وفي إطار هذا الهدف نفذت قوات الجيش خلال الأيام الأخير حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت خمسة وعشرين شخصًا مشتبهًا بهم بالضلوع بشكل أو بآخر بتنفيذ عمليات عدائية.
أما الهدف الثالث، هو سد الثغرات في الجدار الأمني التي تمكن منفذو العمليات وغيرهم من الفلسطينيين من اجتياز الجدار دون رقابة. وبدأ الجيش الإسرائيلي في إصلاح الثغرات في السياج لأول مرة منذ سنوات، بدايةً في منطقة جنين بهدف التضييق على المتسللين الراغبين في العمل داخل إسرائيل وأولئك الذين ينوون تنفيذ عمليات عدائية.
ولتحقيق هذا الهدف، تم إرسال ثلاث سرايا عسكرية أخرى لتعزيز العمليات الأمنية في منطقة التماس الحدودية على طول الخط الأخضر الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية، فضلًا عن تقديم وزير الأمن بيني جانتس طلبًا بموافقة الحكومة على تمكين السياج الحدودي بتكلفة 360 مليون شيكل.
ومن المتوقع أن ترتفع درجة التوتر خلال الأيام القليلة القادمة بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.