الجامعة العربية تدين تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصاعد العدوان الإسرائيلي الخطير على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى واعتقال أكثر من 1100 فلسطيني منذ بداية يناير 2022، وحملات والتنكيل والملاحقة ضد الفلسطينيين والاستفزازات المستمرة لمشاعر المسلمين في شهر رمضان المبارك وما تتعرض له جنين من عدوان واستهداف بالغ الخطورة.
وحذرت الجامعة العربية - في بيان اليوم الأربعاء - من خطورة هذا الوضع، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه الحرب المفتوحة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وفقا للالتزامات المنصوص عليه في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 الخاصة بمسؤوليات القوة القائمة بالاحتلال.
وأكدت الجامعة العربية أنه قد آن الأوان للمجتمع الدولي التوقف عن إعطاء غطاء لهذا الاحتلال غير القانوني، وإعفاء سلطات الاحتلال من التزاماتها وتحذيرها من عواقب عدم امتثالها له، مشددة على أن سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة التي تفضي إلى معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، يشجعها و مسؤولوها على ارتكاب المزيد من الجرائم وممارسة إرهاب الدولة المنظم الذي ينتهك كافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وطالبت الجامعة العربية، جميع الدول والهيئات والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة ومسؤولة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لهذا العدوان على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها تلك القرارات الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة حقه في تقرير المصير والحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدة أن انهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن جنين تتعرض منذ أيام لاستهداف إسرائيلي مركز ومشدد حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها الموسع والممنهج في جنين وعلى أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والمحافظات الفلسطينية كافة وذلك بتوسيع نطاق تنفيذ عمليات الإعدام الميداني التي تضاعفت في هذا العدوان وطالت النساء والأطفال وكذلك الاقتحامات والاعتقالات غير المسبوقة وتدمير بيوت المواطنين والتنكيل بهم، في هجوم شامل لجيش الاحتلال مستخدما القوة المفرطة دون قيود أو حدود، كما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيت، وتشارك فيه مختلف أذرع المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية إلى جانب قطعان المستوطنين المستعمرين وجماعاتهم الإرهابية المتطرفة التي تتابع تنفيذ مخططاتها التهويدية في القدس والمسجد الأقصى المبارك وإفشال كافة الجهود والمحاولات الرامية لتهدئة الأوضاع في رمضان.
ونبهت الجامعة العربية إلى أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضاعفت من الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في شهر رمضان من المستوطنين وكبار الشخصيات الرسمية الإسرائيلية، وفي خطوة تصعيدية خطيرة تستعد جماعات من المستوطنين المتطرفين في إطار استهداف المسجد الأقصى المبارك لتقديم القرابين والذبائح في إطار الاحتفال اليهودي بعيد الفصح ونشر دمائها عند قبة الصخرة يوم الجمعة القادم.