لندن تندّد بوجود «دوافع سياسية» خلف سجن روسيا معارضا للكرملين
ندّدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بالحُكم الذي أصدره القضاء الروسي بسجن فلاديمير كارا-مورزا، أحد أبرز معارضي الكرملين والذي انتقد مؤخرًا العملية العسكرية في أوكرانيا، معتبرة أنّ "دوافعه سياسية".
وقالت "تراس"، في تغريدة على "تويتر": "يواصل نظام بوتين جهوده لإسكات أولئك الذين يندّدون بغزوه غير الشرعي لأوكرانيا".
وأضافت: "إنني أدين الحُكم الذي صدر اليوم في موسكو بدوافع سياسية بحقّ كارا-مورزا، وأدعو إلى إطلاق سراحه على الفور".
وكان وكيل الدفاع عن كارا-مورزا المحامي فاديم بروخوروف، قال لوكالة "فرانس برس" الأخبارية الفرنسية، إنّ القضاء حكم بسجن موكّله 15 يومًا بتهمة عصيان أوامر الشرطة.
وقال المحامي إن "محكمة خاموفنيتشسكي في موسكو حكمت على فلاديمير كارا-مورزا بالسجن 15 يومًا، وهي أقصى عقوبة منصوص عليها على عدم الانصياع لأوامر الشرطة".
واوضح المحامي أن محضر اعتقال المعارض ذكر "السلوك غير المناسب من جانب كارا مورزا الذي غير اتجاهه، وسرّع خطواته وحاول الفرار عندما رأى الشرطة".
وكارا-مورزا (40 عامًا) صحفي سابق، كان مقرّبًا من بوريس نيمتسوف، المعارض الذي اغتيل على مقربة من الكرملين في 2015، ولا يزال مقرّبًا من ميخائيل خودوركوفسكي، الأوليجارشي السابق الذي أصبح معارضًا شرسًا للرئيس فلاديمير بوتين.
ويؤكّد كارا-مورزا أنّه تعرّض للتسميم مرتين، في 2015 و2017؛ بسبب أنشطته السياسية.