«الخادم الأمين» قصة بول هايس: «الانصياع دون عقل حماقة»
الخادم الأمين هي واحدة من القصص البديعة للكاتب الألمانى بول هايس الحاصل على جائزة نوبل عام ١٩١٠، ولد هايس فى ١٥ مارس ١٨٣٠ وتوفى فى ٢ابريل ١٩١٠، وتعد قصة الخادم الأمين من نوعية القصص الكوميدية الهادفة حيث تناقش قضية الفهم.
تفاصيل القصة
تبدأ القصة من السيد ايجان الذي يأمر خادمه ٱندى أن يذهب إلى المدينة ليسأل هل هناك رسالة تخصه؟ فقال الخادم ساذهب وهنا استشاط السيد غضبا لان خادمه لم يسأله عن المكان الذى سيذهب إليه ليستعلم عن الرسالة. وهنا يبين الكاتب أن الانصياع دون عقل حماقة . يخبر السيد خادمه بالمكان فيذهب وحين يسأله صاحب الحانوت الذى تصل إليه الرسائل عن اسم سيده رفض الخادم أندى أن يدلى بأى معلومة عن سيده ليعود الكاتب مرة أخرى ويبين أن الخادم بلا عقل هو مجرد ماكينة تتحرك على قدمين .. وبطريقة ذكية يستطيع صاحب الحانوت معرفة اسم السيد فيطلب منه أن يأتي بأى شخص ليؤكد له أن الخادم يعمل لدى هذا السيد فيدخل رجلا يعرف الخادم ٱندى ويؤكد لصاحب الحانوت أن الخادم يعمل لدى السيد ايجان . وهنا يدخل شخص يسأل عن رساله فيعطيها له صاحب الحانوت مقابل اربعة بنسات أجرة البريد . ثم يقدم الرسالة الخادم ٱنطى ويطلب منه أحد عشر بنسا فما كان من أندية الا أن نعته باللص ورفض أن يعطيه المبلغ وخرج دون أن يأخذ الرسالة ،ولما عاد الى سيده وبخه وقال له ادفع المبلغ وأتنى بالرسالة . فلما عاد إلى صاحب البريد تجاهله فصرخ الخادم وقال له: إن سيدى سيلقى بى فى المصرف إن لم أعد إليه بسرعه ,فسعد البوسطجى بذلك وتركه لساعة حتى ينال العقاب من سيده ,ثم أعطاه الرسالة مقابل المبلغ المحدد . فغافله ٱندى وسرق أربعة رسائل ولما عاد الى سيده قال له وهو يرقص طربا لقد أخذ منا أحد عشر سنتا بدلا من اربعة فأخذت منه أربع رسائل بدلا من واحده.
وهنا ينهى بول هايس قصته ليترك للقارئ الرد بدلا من السيد.
الهدف من القصة
أراد الكاتب بول هايس أن يقول من قصته الخادم الأمين إن الأمانة وحدها لا تكفي وأن الانصياع دون عقل حماقة وأن الله كرم بني آدم بالعقل والتفكر والتدبر.