آسر ياسين.. المثقف صاحب الحضور والكاريزما
عمه الكاتب والمفكر الكبير السيد ياسين، وجده اللواء فؤاد ياسين، أحد أبطال حرب أكتوبر. هو ممثل شاب استطاع فى فترة وجيزة أن يحجز مكانًا له بين الكبار، بجاذبيته الفريدة، وموهبته الأصيلة، وذكائه الحاد فى الحفاظ على ما يكتسبه من نجاح وحب الناس.
ولد آسر ياسين فى القاهرة عام ١٩٨١، كان له طريق محدد ومرسوم منذ صغره، هو أن يتفوق دراسيًا ويصبح مهندسًا كبيرًا، وقد حقق هذا الحلم لوالديه، فالتحق بجامعة القاهرة ودرس الهندسة الميكانيكية، وتخرج فيها عام ٢٠٠٨.
قبل التخرج، كان التمثيل هوايته التى يمارسها على مسرح الجامعة، حتى شاهده المخرج خيرى بشارة، فعرض عليه دورًا صغيرًا فى مسلسل «ملح الأرض» مع الفنان محمد صبحى، ومن هنا راوده حلم الاستمرار فى عالم التمثيل.
عرض عليه المخرج مروان حامد دورًا فى فيلم «عمارة يعقوبيان»، ثم شريف عرفة الذى شاهده بالصدفة، فضمه لفريق عمل فيلم «العندليب». كان كل ظهور له يصحبه تنبؤ بنجومية قادمة لا محالة، فملامحه تعطيه حضورًا طاغيًا، وهى موهبة فطرية لا دخل له فيها، وهو نفس ما كان يراه فيه السيناريست الكبير الراحل وحيد حامد، منذ أن شاهده فى «عمارة يعقوبيان».
عرض عليه «حامد» بطولة فيلم «الوعد»، وكانت البطولة الأولى له أمام روبى والفنان الراحل محمود ياسين، فمنذ هذه اللحظة ولدت نجومية آسر ياسين، وخطف الأنظار إليه، فأصبح النجم الذى يراهن عليه صنّاع السينما والدراما.
فى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى يلعب «ياسين» دور البطولة فى النسخة العربية من مسلسل «سوتس» الشهير، وبشهادة الجمهور أكد النجم موهبته الكبيرة، فهو نجم يستحق أن تكون له مكانته فى الصفوف الأولى، ليس فقط لموهبته ولكن أيضًا لثقافته ووعيه ونضجه كفنان، فهذه الصفات نفتقدها بين رموزنا الفنية.
يجمع «ياسين» بين كل هذه التفاصيل نظرًا للبيت الذى نشأ فيه، وهذا يبدو فى اختياراته، وقدرته على صنع اسمه فى فترة وجيزة، وخلق صورة متفردة لاسمه وحضوره فى أى عمل سواء كان هذا العمل عملًا فنيًا أو إعلانيًا أو مجرد ظهور فى برنامج تليفزيونى.
تحية خاصة لنجم شاب يدهشنا، ونموذج حقيقى لفنان له حضوره، وقدرته على التأثير من خلال ما يقدمه من أعمال تنال دائمًا الاحترام والتقدير.