من المناظر الساحرة للخراب.. «الجارديان»: مواطنون استراليون بلا مأوى ومدن مدمرة
سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء، على المناطق الشمالية في أستراليا التي ضربتها الفيضانات مؤخرًا، مؤكدة أن منطقة الأنهار الشمالية في "نيو ساوث ويلز" كانت تتمتع ببعض من أجمل المناظر الطبيعية في البلاد.
وقالت الصحيفة، إن التلال الخصبة المتدحرجة المتميزة بلونها الأخضر كانت تسيطر على المنطقة مع الغابات المطيرة القديمة، وسلاسل الجبال، والشواطئ الشهيرة، بمناخها شبه استوائي، ما كان يجعل المنطقة ساحرة، ولكن في 28 فبراير، تغير كل شيء، فبعد ستة أشهر من هطول الأمطار، فاضت الأنهار وغمرت المياه المنطقة بالكامل، فتغير شكل الأنهار، وتقطعت الطرق، وانهارت الأرض وانزلقت في التلال، وأخذت معها المنازل، وأصيب المواطنون بصدمات نفسية، ودمرت منازلهم.
وأكدت الصحيفة أنه في ليسمور المنكوبة، كان السكان المتضررون من الفيضانات يتخذون الخطوات الأولى نحو التعافي عندما غمرت المياه منازلهم وممتلكاتهم مرة أخرى في 30 مارس، فتحول الأمل المؤقت إلى كابوس.
وتابعت ان السكان الآن في طي النسيان، مرهقون، مرتبكون، ينتظرون القرارات، في ظل منازلهم غير صالحة للسكن والتي أصبحت منتشرة في جميع أنحاء المنطقة، وينامون في الكرفانات أو الخيام أو الأكواخ أو في المنازل الغارقة او في منازل الأصدقاء المكتظة.
لكن في الوقت الحالي ، تقول المحامية البيئية وعضوة البرلمان عن الخضر في نيو ساوث ويلز سو هيجينسون: "إنها أشبه بمنطقة حرب".
وتقول هيجينسون: "في الوقت الحالي ، فإن الطعام الوحيد المتاح في ليسمور هو من مطبخ تطوعي".
وتتحدث دانييل تومز نيابة عن الكثيرين عندما تقول إن صحتها العقلية تنهار فهي بحاجة إلى مكان آمن لأطفالها وحيواناتها الأليفة.
وتابعت "فقدت تمامًا ولا أعرف إلى أين أتجه - وأكثر من أي شيء آخر أريد العودة إلى المنزل، حتى لو لم يكن المنزل يشبه منزلي".