خالد قنديل: تقرير النمو السكانى وتنمية الأسرة تناول جوانب المشكلة السكانية
أكد النائب الوفدي الدكتور خالد قنديل، عضو مجلس الشيوخ، أن تقرير النمو السكاني وتنمية الأسرة تناول الجوانب المختلفة للمشكلة السكانية والتجارب العالمية، وقدم عددًا من التوصيات الهامة.
وعرض "قنديل"، خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم، حول تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي عن الدراسة المقدمة من النائبة سهير عبدالسلام بشأن "مشكلة الزيادة السكانية في مصر والحلول والمقترحات التي تدور حولها- بعض الملاحظات عليها ما جاء في البند الثاني من توصيات لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، جاء إشراك المستشفيات الجامعية والتعليمية والخاصة في برنامج شامل لتنظيم الأسرة، وهو كلام مرسل وعام، لم يحدد كيفية الإشراك ولا آلياته، واقترح أن يصبح إلزام المستشفيات الجامعية والتعليمية والخاصة بوجود قسم لتقديم خدمات تنظيم الأسرة.
وأوضح النائب الوفدى في البند الثامن استغلال قدرات الجمعيات الأهلية والاتحادات والمنظمات غير الحكومية في تقديم المشورة للأسر الأكثر احتياجًا، وهذا البند يحتاج إلى تدقيق، لأن هناك جمعيات واتحادات لا يمكن أن تكون لها علاقة بالنمو السكاني وتنمية الأسرة، مثل جمعيات رعاية المسنين أو الأطفال أو الأنشطة البعيدة على هذا المجال، ولهذا أقترح تحديد الجمعيات، وقصر البند على جمعيات العمل النسوي والصحة والتنمية الاجتماعية، دون تركها بلا تحديد، كما أقترح إضافة "تشجيع إنشاء جمعيات أهلية تعنى بشئون تنمية الأسرة والنمو السكاني، وأن تلقى تلك الجمعيات الدعم من أجهزة الدولة.
وأشار "قنديل": جاء في التوصيات الثقافية والتوعوية والدينية في البند الثاني، توعية وتثقيف المعلمين بالمدارس الابتدائية بالقضية السكانية، وجعلها محورًا هامًا باليوم الدراسي. ولا أعرف لماذا قصرها على المرحلة الابتدائية، وبينما المرحلتان الإعدادية والثانوية أكثر أهمية، ولهذا أقترح استبدال كلمة الابتدائية، بـ«التعليم الأساسي».
واقترح «قنديل» إعادة تدقيق وضبط الاقتراح ووضع تصور محدد وهو تضمين المشكلة السكانية في المناهج المدرسية، وهذا سيجعل الاهتمام أكبر، وتقديم مادة علمية ودينية واجتماعية مقنعة، وهذا سيزيد من الجدية والاهتمام والتركيز.
وفي البند الخامس جاء: “محاولة جعل القضية السكانية قضية مجتمعية، تحاصر المواطن، وأعتقد أن تلك الفقرة تحتاج إلى تعديل، وإلغاء كلمة محاولة، والغاء جملة تحاصر المواطن، فالمحاولة كلمة عامة للغاية، وحصار المواطن جملة منفرة، وأقترح أن تكون تكثيف الجهود اللازمة لزيادة الوعي، وتنظيم حملات ناجحة ومبدعة، وتنظيم مسابقات ولجنة تختار الأفكار الخلاقة التي يمكن أن تلقى القبول وتحقق الهدف المنشود”.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: في البندين السابع المتعلق بتجديد الخطاب الديني، وعرض القضية بالأسانيد وبطريقة مبسطة، أقترح تعديله ليكون تنظيم دورة أو ندوة أو تقديم مواد للوعاظ حول الأسانيد الدينية والطريقة المبسطة، حتى يقتنع الواعظ، ويستطيع إقناع غيره، كما أقترح النص على تخصيص عدد من خطب الجمعة تتناول تلك القضية.
وأشار فيما يتعلق بالبند الثامن والذي يؤكد التنسيق بين الجانب الطبي والديني، أقترح أن تعد وزارة الصحة محاضرة أو ملخصا مكتوبا عن الصحة الإنجابية، وتوزيعه بمعرفة وزارة الأوقاف، وأن يجري تنظيم دورة أو ندوة في كل محافظة للوعاظ مع أطباء لهم شهرتهم ومكانتهم، فالوعي يجب أن يبدأ ممن يعظ، وبدون اقتناعه فلن يجد دافعًا لهذا الدور.
في التوصيات التحفيزية أقترح إضافة تقديم حوافز أو مكافآت للوحدات الصحية المعنية بالصحة الإنجابية، وربط الحوافز بالمخرجات، أي بعدد الحالات وما تحقق من نجاح.
كما اقترح «قنديل» ربط المشروعات الاجتماعية مثل تكافل وكرامة بالثقافة الإنجابية، مثل اشتراط تردد النساء المستفيدات على أحد مراكز رعاية الأسرة، أو حضور محاضرات توعية عن تنمية الأسرة والصحة الإنجابية.