فى ذكرى الرحيل.. صور من متحف شاعر المهجر جبران خليل جبران
بعد رحيله بأربع سنوات أقيم متحف جبران خليل جبران (6 يناير 1883 – 10 أبريل 1931 م) فى دير مار سركيس في بلدة بشري بلبنان.
يحتوي متحف جبران على 440 لوحة ورسومات ومخطوطات أصلية له، كما يحتوي على أدوات استعملها خلال حياته في نيويورك، وكانت أخته قد اشترت المبنى بناء على وصيته ودفن فيه وذلك لقيمته الروحية القيمة إذ كان مكان خلوة القديس سركيس في القرن السابع.
ي عامي 1975 و 1995تمّت توسعت المتحف للتعريف بالفيلسوف والرسام والشاعر والكاتب اللبناني جبران خليل جبران.
جبران خليل جبران، الشاعر الأمريكي من أصل لبناني وأحد شعراء المهجر، توفي في نيويورك في 10 أبريل 1931 عن عمر ناهز 48 عاماً؛ بسبب مرض السِل وتَليُف الكَبِد، وقد تمنى جُبران أن يُدفن في لبنان، وتحققت أُمنيته في عام 1932، حيثُ نقلَ وفاته إليها، ودُفنَ هُناك فيما يُعرَف الآن باسم "متحف جبران".
جدير بالذكر ان، أسس جبران خليل جبران الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920م مع كلِّ من ميخائيل نعيمة، عبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، إيليا أبو ماضي، ورشيد أيوب، وندرة حداد، ثمّ انضم إليها فيما بعد أحمد زكي أبو شادي. كانت جريدة السائح تتولى مهمة نشر أخبارها وأشعارها، وقد اتخذ شعراء الرابطة من كتاب (الغربال) لميخائيل نعيمة دستوراً للرابطة ولمذهبهم الشعري.
وقد ظهر فيه التأثر بالرومانسية الغربية التي أصبحت سمة من سمات الشعر العربي الحديث، ويظهر هذا التأثر جلياً من خلال المعايير التي وضعها ميخائيل نعيمة للشعر وقرنها بحاجات الإنسان النفسية وهي: الحاجة إلى الإفصاح، والحاجة إلى الحقيقة، والحاجة إلى الجمال، والحاجة إلى الموسيقى، وجعل ميخائيل هذه المقاييس هي مقياس جودة الشعر، وقد امتثل أعضاء هذه الرابطة لها، وأخذوا على عاتقهم أمر التجديد في الشعر العربي، فقاموا بحملة عنيفة ضد الدين، واللغة، والتقاليد، ونادوا بالتحرر من اللغة التقليدية في الشعر، وبالرومانسية، والتصوف، والتأمل في أسرار الحياة والوجود، وقد سعى أعضاء الرابطة لأن يكون أدبهم حراً من كل قيد.