أشهر مسحراتية بالمنوفية: ورثت المهنة عن أمي ونفسي في مكان يأويني (فيديو)

تخرج يوميا صاحبة الستون عام في تمام الساعة الثانية عشر صباحا حاملة طبلتها، يترقبها الأطفال ويتنظرونها أمام المنزل يحفظون كل أغانيها  لمدح الرسول بصوتها الشجي، ويفتح أهالي القرية جميعا نوافذهم ويخرجون من المنازل فقط حتى يستشعرون روحانيات شهر رمضان الكريم. 

الست “سيدة” أشهر مسحراتية في محافظة المنوفية منذ 15 عامًا تعمل بهذه المهنة بعد رحيل زوجها، وكانت تعيش معه بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، ورجعت حتى تعيش مع أبنائها وسط أهلها، وقتها ورثت مهنة والدتها وجدتها وورثت الصوت الجميل الشجي  وخصوصا بالأغاني التي تمدح الرسول- عليه الصلاة والسلام. 

قضت “سيدة” حياتها بعد وفاة زوجها وعاشت تتفرغ لتربي  بناتها الثلاثة الذين تزوجوا الآن بعد عناء وشقاء وسنوات من الشقى عاشتهم حتى تتمكن من الانفاق عليهم وتوفر  لهم حياة جدية، وأكدت سيده أنها تعمل مسحراتية في رمضان، ولكن تقضي بقية العام تعمل كل يوم بمهنة غير الأخرى مثل العمل بالأراضي الزراعية والخدمة في المنازل. 

وأضافت أشهر مسحراتية في المنوفية أن لديها طفل مريض وهو أصغر أبنائها وتعيش معه بغرفة مؤجرة تدفع إيجارها شهريا ٤٠٠ جنيه، بالإضافة إلى  الكهرباء والغاز والمياه وتكاليف الحياة التي لم تعد تقدر على توفيرها يوميًا وليس لديها أي دخل شهري يعينها على المعيشة. 

قالت الست سيدة إن كل ما تتمناه أن يكون لديها غرفة ملك لتعيش فيها باطمئنان، أما حلمها الأهم هو  زيارة بيت الله الحرام.