«يونيسف» تحذر من أزمة غذاء تطال الأطفال فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مخاطر سوء تغذية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "في ظل النزاعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والوباء وأزمة أوكرانيا، تشهد المنطقة ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية إلى جانب انخفاض القدرة الشرائية، ومن المرجح أن يزداد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية زيادة كبيرة".
وأضافت أن "العائلات تكافح من أجل وضع الطعام على المائدة خلال شهر رمضان المبارك"، لافتة إلى أن "بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضررت بشدة من الحروب والفقر والوباء الذي زاد الوضع تأزمًا".
وحذرت "يونيسف" من أنه إذا استمر الوضع سيؤثر بشدة على الأطفال في المنطقة، خاصة في مصر ولبنان وليبيا والسودان وسوريا واليمن، وهي دول كانت تعاني من صراعات أو أزمات اقتصادية حادة حتى قبل تأزم الوضع في أوروبا.
وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وفاة أم واحدة و6 مواليد في اليمن كل ساعتين، نتيجة مضاعفات الحمل والولادة.
وقالت المنظمة، في بيان لها: "إنه أكثر من أربع سنوات من النزاع المسلح في اليمن، أدت إلى تدهور وضع النساء والأطفال عند الولادة".
ونوهت المنظمة إلى أن الأمهات والرضّع من بين أكثر الفئات ضعفًا في اليمن "في كل ساعتين تموت أم وستة مواليد بسبب مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة".
وأوضحت أن الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية لدعم الأمهات والولادة، على وشك الانهيار التام، مشيرة إلى أن 51% من جميع المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها، في الوقت الذي تعاني فيه هذه المنشآت العاملة من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين.
ولفتت إلى أنه لا يزال الصراع الوحشي في اليمن يحـرم الأطفال من حقهم في الحياة، وللناجيـن منهـم، الحصول علـى أفضل رعاية صحية ممكنة.
وتابعت أنه وفقًا لحسابات النساء اللائي تمت مقابلتهن في دراسة نوعية مستمرة حول الخدمات الصحية في محافظات صنعاء وتعز وعدن ، فإن الولادات المنزلية في ارتفاع أيضًا.