«مصر المضيئة».. المستفيدون من تطوير شبكات الكهرباء: «حياة كريمة نورت طريقنا»
حققت مبادرة «حياة كريمة» طفرة كبرى فى مجال الكهرباء بالقرى المستهدفة، أسهمت فى إحداث تغيير جذرى فى حياة المواطنين.
وتمثلت تلك الإنجازات فى توفير مصادر أخرى للتيار لكل قرية لمواجهة أى انقطاعات وزيادة الجهد الكهربائى لضمان تشغيل الأجهزة المنزلية بكفاءة، إلى جانب استبدال الأعمدة المتهالكة والمحولات المعلقة بأكشاك، إذ تم تركيب ٨ آلاف محول و١٣ ألف كشك.
وتراوحت قيمة مشروعات الكهرباء ضمن المبادرة الرئاسية بين ٦٠ و٧٠ مليار جنيه، ومن المتوقع أن تصل قيمة الدعم الموجه للقطاع خلال الـ٥ سنوات المقبلة إلى نحو ٧٨.٦ مليار جنيه، إذ تستهدف المبادرة تحسين الشبكات فى ١٥٠ مركزًا. وتحدث عدد من أهالى القرى المستفيدين من أعمال المبادرة، لـ«الدستور»، حول عمليات التطوير التى تمت فى قطاع الكهرباء وكيف أسهم ذلك فى تحسين نمط وجودة حياتهم.
مجدى محمد: تجارتى تعرضت لخسائر بسبب انقطاع التيار
قال مجدى محمد، من أهالى مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، إن المبادرة أهم المشروعات القومية التى تم إطلاقها، إذ أحدثت بالفعل نقلة تنموية فارقة بالمحافظات، من خلال استهدافها العديد من القطاعات، لافتًا إلى أن مشروع خطوط ومحولات الكهرباء الذى نفذته المبادرة كان له دور مهم فى تغيير نمط الحياة داخل القرى.
وأضاف «محمد» أن أهالى قرى محافظة أسوان عانوا بشكل كبير من انقطاع التيار الكهربى وبصورة مستمرة، خاصة فى فصل الصيف، الذى يشهد ارتفاعًا شديدًا فى درجات الحرارة، والذى كان يقابله انقطاع للتيار ساعات طويلة، ما كان يمثل معضلة كبيرة للأهالى.
وأكمل أنه صاحب مزرعة دواجن بمركز كوم أمبو، وكانت المزرعة تضم نحو ١٠٠٠ دجاجة، ولكن مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائى الذى كان يؤدى لإيقاف كل المراوح بالمزرعة، مات عدد كبير من الدجاج وتعرض لخسائر فادحة.
وتابع: «غيّرت المبادرة محولات الكهرباء بالقرية إلى أكشاك ذات جهد أكبر وإلغاء المحولات القديمة ذات الجهد المنخفض، وهو ما غيّر حياة الأهالى، وأصبح انقطاع التيار الكهربائى شيئًا من النادر حدوثه».
محمد على: أعمدة الإنارة فى كل الشوارع
أكد محمد على، أحد أهالى قرية «هلية» مركز «ببا» فى محافظة بنى سويف، أن «حياة كريمة» أسهمت فى تحسين الكهرباء داخل القرية بعد أن كانت تنقطع باستمرار لتجعل الشوارع مظلمة تمامًا.
وأوضح «على» أنه تم تركيب أعمدة الإنارة فى كل الأماكن بالقرية، لافتًا إلى أنه تم تصليح محولات الكهرباء التى كانت سببًا فى انقطاع التيار.
وأضاف: «العمل مستمر فى القرية لإصلاح البنية التحتية وإحلال وتبديل مواسير الصرف الصحى، حيث كانت مياه الشرب تختلط بالصرف».
أسماء فرج: رحمت الطلاب من المذاكرة فى الظلام
كشفت أسماء فرج، طالبة بالثانوية العامة من محافظة الوادى الجديد، عن إحداث تغيير جذرى فى حياة أهالى المحافظة بعد تطوير قطاع الكهرباء، مشيرة إلى أن بعض القرى عانى من الإهمال وتدنى الخدمات، كالمياه النظيفة والصرف الصحى والكهرباء، مضيفة: «حياتنا كانت عتمة، والمبادرة فرقت معانا جدًا».
وأوضحت «فرج» أن الأهالى عانوا من انقطاع التيار الكهربائى بشكل متكرر، ولفترات طويلة، خاصة فى فصل الصيف، مؤكدة أن القرى أصبحت أشبه بـ«مكان مهجور ومخيف».
وأضافت: «انقطاع التيار المستمر تسبب فى أزمات كبيرة، خاصة للطلاب الذين عانوا كثيرًا أثناء المذاكرة».
وتابعت: «مبادرة حياة كريمة زودت قرية الفرافرة بعدد من المولدات الكهربائية، وتم استبدال المحولات المتهالكة بأخرى جديدة، وأصبح الأهالى يعيشون حياة طبيعية وتتوافر لديهم جميع الإمكانات والخدمات».
عصام عبدالقادر: محولات لتخفيف الضغط ورفع كفاءة القديمة
أوضح عصام عبدالقادر، أحد أبناء مركز إدفو محافظة أسوان، أن «حياة كريمة» أحدثت نقلة نوعية كبيرة بقطاع الكهرباء بمختلف محافظات مصر، من خلال رفع كفاءة الشبكات، وتوفير محولات جديدة لتخفيف الضغط ومنع انقطاعات التيار.
وأضاف أن الحرارة المرتفعة فى أسوان كانت تتسبب فى تكرار انقطاعات التيار الكهربائى، بسبب زيادة الأحمال على الشبكة، فى الماضى، وتكبّد الأهالى بسبب ذلك خسائر فادحة، فى الأجهزة الكهربائية واللحوم والسلع التى يخزنها التجار أو المواطنون وتتطلب تهوية جيدة باستخدام المراوح أو أجهزة التبريد.
وتابع «عبدالقادر» أن والده كان أحد الذين تضرروا من انقطاع التيار الكهربائى فى أحد الأعوام السابقة أثناء تخزينه محصول القمح، بسبب ارتفاع درجة الحرارة فى غرفة التخزين نتيجة انقطاع التيار الكهربائى وتوقف المراوح عن العمل.
واستكمل: «بعد مد المحافظة وقراها بخطوط ومحولات الكهرباء من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، أحدث ذلك فارقًا كبيرًا فى حياة الأهالى وجعلهم أكثر اطمئنانًا لاستقبال فصل الصيف فى الأعوام المقبلة، لأن انقطاعات التيار الكهربائى اختفت تمامًا».
أمجد صادق: أسلاك معزولة قضت على الحرائق بسبب الماس
أشار أمجد صادق، من سكان محافظة قنا، إلى أن قرى الصعيد لطالما عانت من تدنى مستوى الخدمات الأساسية التى هم فى أمسّ الحاجة لها كمياه الشرب والكهرباء وغيرها من الخدمات، إلى أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة «حياة كريمة» التى استطاعت فى فترة وجيزة أن تحل جميع مشكلات أهالى القرى.
وأضاف: «داخل القرى تتكرر الحرائق بسبب تلامس أسلاك المحولات الكهربائية المتهالكة، الأمر الذى يهدد سلامة الأهالى ويجعلهم يعيشون فى رعب لأن الخطر يهدد بيوتهم وأطفالهم، لكن بفضل تدخلات حياة كريمة زال الخطر وحل الأمان».
واختتم: «تكفلت المبادرة الرئاسية بتغيير الأسلاك القديمة بأخرى جديدة معزولة لمنع نشوب الحرائق، ووفرت لوحات توزيع جديدة، وخطوط كابلات من المحطات الرئيسية لتغذية المحطات الفرعية، واستبدلت المحولات الكهربائية المتهالكة بأخرى جديدة».