إيطاليا تطرد 30 دبلوماسيًا روسيًا لقضايا متعلقة بالأمن القومى
أعلنت إيطاليا، اليوم الثلاثاء، عن طرد 30 دبلوماسيًا روسيًا لقضايا متعلقة بالأمن القومي، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية في نبأ عاجل.
وكانت أعلنت إيطاليا، خلال الفترة الماضية، أنها طردت اثنين من الدبلوماسيين الروسيين على خلفية كشف قضية "تجسس" متورط فيها أيضًا ضابط في سلاح بحرية بلادها.
وقالت الشرطة الإيطالية، في بيان، إن "الرجلين قبض عليهما متلبسين بعد أن قام الضابط الإيطالي بتسليم وثائق سرية مقابل مبلغ مالي".
وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئاسة "لا تملك أي معلومات حول ظروف وأسباب القضية".
وأفادت الشرطة الإيطالية، في بيان، أنها قامت بـ"توقيف ضابط في سلاح البحرية" إضافة إلى ضابط روسي.
واستهدفت العملية "قبطان فرقاطة في البحرية العسكرية وضابطًا معتمدًا في سفارة الاتحاد الروسي، كلاهما متهم بجرائم خطيرة تتعلق بالتجسس وأمن الدولة"، وفق ما أفادت قوات الأمن في بيان.
وتابع البيان أن "التدخل جرى أثناء لقاء سري بين الرجلين اللذين قبض عليهما متلبسين بعد أن قام الضابط الإيطالي بتسليم وثائق سرية مقابل مبلغ مالي".
وأوقف الضابط الإيطالي، أما الضابط الروسي فهو محمي بصفته الدبلوماسية.
ووفقًا لصحيفة "كورييري ديلا سيرا"، فإن الضابط الإيطالي والتر بيوت كان من عناصر هيئة أركان الدفاع، وبالتالي كانت لديه إمكانية الوصول إلى الوثائق المحجوزة والسرية، بما في ذلك تلك الواردة من حلف شمال الأطلسي، لذلك قد يكون باع وثائق حول مهام دولية للحلف على غرار العراق وأفغانستان.
واستدعت الخارجية الإيطالية سفير روسيا في روما، وقال الوزير لويجي دي مايو ظهرًا: "لقد نقلنا احتجاج الحكومة الإيطالية الشديد وأبلغنا بطرد فوري لموظفين في السفارة الروسية ضالعين في هذه القضية الخطيرة جدًا".
في موسكو، قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئاسة "لا تملك أي معلومات حول ظروف وأسباب القضية"، وأضاف: "نأمل في أن يستمر الطابع الإيجابي والبناء للعلاقات الروسية الإيطالية، وأن يتم الحفاظ عليه".
"وثائق عسكرية حول إيطاليا والناتو"
نقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن مصادر قضائية أن الضابط الإيطالي "سلم" العسكري الروسي وثائق عسكرية حول إيطاليا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن الاجتماع بينهما جرى في موقف سيارات بالعاصمة.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، عن "التضامن مع إيطاليا"، مستنكرًا "أنشطة روسيا الخبيثة والمزعزعة للاستقرار".
ويأتي الكشف عن هذه القضية في وقت تشهد العلاقات بين روسيا وأوروبا توترًا على خلفية قضية المعارض الروسي ألكسي نافالني وعدة حالات تجسس أخرى.
وتتهم موسكو الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف "صدامي" تجاهها، في حين يلقي الاتحاد الأوروبي باللوم على روسيا في تدهور العلاقات، ويحثها على "تحقيق تقدم" في مجال حقوق الإنسان، فضلاً عن "وضع حد للهجمات الإلكترونية" ضد دوله الأعضاء.
وطرِد دبلوماسيون متهمون بالتجسس في الأشهر الماضية من دول أوروبية أخرى بينها بلغاريا وهولندا والنمسا وفرنسا والجمهورية التشيكية.
وفي كل مرة، كانت روسيا ترد بطرد دبلوماسيين أوروبيين، وفي كثير من الأحيان تقول إن الاتهامات لا أساس لها وتندد بـ"الكراهية لروسيا".