الاختيار 3 الحلقة 3.. كيف استخدم مرسي منصبه في السماح لعودة الإرهابيين؟
في ختام الحلقة الثالثة من مسلسل «الاختيار 3» اجتمع الثلاثي مروان وزكريا ومصطفى الذي يجسدهم النجوم أحمد عز وكريم عبد العزيز وأحمد السقا على الترتيب، وخلالها تناقشوا في مخاطر ما يقوم به مكتب الإرشاد الإخواني، خاصة بعد تولي أحمد عبد العاطي أحد أذرعة محمد مرسي في القصر الرئاسي مهمة إعداد قوائم العفو الرئاسي، والتي كانت تتضمن أعضاء من الجماعة الإرهابية والجامعات المسلحة التي كانت يُعمد لها تنفيذ المهام الخاصة والاغتيالات الموجهة للقوات المسلحة والشرطة المصرية.
وقد أثارت قوائم العفو الرئاسي التي أصدرها في أغسطس 2012 وصدّق عليها الرئيس المعزول محمد مرسي، حفيظة الأوساط السياسية في البلاد والمؤؤسات المختلفة، لا سيما وأن العفو شمل ثمانية من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كانوا متهمين في القضية المعروفة بـ"التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ضمن 26 اسم جميعهم ذات محكوميات لجرائمهم اتجاه الموطنين و تهديد الأمن العام.
وكانت اللجنة المخول لها إعداد قوائم العفو قد شكلها الرئيس فور تسلمه مهامه، أي أنه كان ينوى ذلك مسبقًا ولم يطلب "مرسي"، دراسة حالات الثمانية الإخوانيين، رغم أن المفترض أن تضم القوائم المحكومين عسكريا في الفترة من 25 يناير 2011 إلى 30 يونيو 2012، على عكس هؤلاء الثمانية.
ومن ضمن هؤلاء الثمانية من صدرت بحقهم أحكام غيابية، وهم: «وجدى غنيم، المقيم في قطر، والداعية السعودي عوض القرني، وإبراهيم منير، القيادي الإخواني المقيم في لندن، ويوسف ندا، مفوض العلاقات الخارجية السابق في الجماعة، وإبراهيم فاروق محمد الزيات، رجل الأعمال الإخوانى المقيم في ألمانيا، وتوفيق الواعي، القيادي الإخوانى، وفتحي أحمد الخولى (متوفى)، وعلي غالب محمود همت (سوري الجنسية).
وتضمن القرار كذلك العفو عن 18 عضوا في تنظيمي الجهاد والجماعة الإسلامية، وغادر معظمهم السجون بالفعل، تنفيذاً للقرار. كما قرر الرئيس استبدال عقوبة الإعدام المحكوم بها على القيادي في تنظيم الجماعة الإسلامية شعبان عبد الغنى هريدي، بالسجن 15 سنة، وتتخذ حاليا الإجراءات للإفراج عن هريدي، الذى تبين أنه قضى بالفعل تلك المدة، وسيتم الإفراج عنه خلال ساعات بعد احتساب فترة الحبس الاحتياطي.
وطالبت الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد الرئيس مرسى، بالعفو عن بقية معتقليها في سجن العقرب، البالغ عددهم 24 شخصاً، تتراوح أحكامهم بين الإعدام والمؤبد، لتشابهه ملابسات اعتقالهم مع حالاتهم مع من حصلوا على العفو.
ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي صدرت فيها قوائم عفو من قبل مرسي، حيث عقبها قوائم أخرى فقد شملت مئات السجناء الذين أمضى بعضهم نحو 20 عاما في السجن، وبذلك كسب مرسي ود الجماعة المسلحة وولائها له كي يستخدم نشاطها ومليشيتها المسلحة في تدمير الدولة.
وحينها عبرت الجماعة المسلحة عن امتنانها قائلة "قضوا في السجن ما يقرب من عشرين عاما بعد محاكمات عسكرية أو محاكم أمن الدولة العليا طواريء (التي) حكمت عليهم بأحكام جائرة ما بين المحكوم عليه بالإعدام أو المؤبد.
وأضافت في موقعها على الإنترنت حينها: «سنوات طوال قضاها هؤلاء في سجن شديد الحراسة بطرة... واليوم تتوالى المعجزات الربانية الخارجة عن مقاييس وتصورات وتوقعات البشر بعد الثورة المصرية العظيمة وسقوط الطواغيت».