كنيسة الروم الملكيين تحتفل بتذكار القدّيسين ثيوذولس وأغاثويوذس
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم الاثنين، بحلول الاثنين السادس من الصوم الكبير، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الاثنين الخامس من الزمن الأربعينيّ.
كما تحتفل الكنيسة بتذكار إختيار القدّيس إيسيدورس، الأسقف ومعلّم الكنيسة، الذي ولد في إشبيلية في اسبانيا عام 560، ورباه أخوه لياندرو بعد وفاة أبيه، وانتخب أسقفاً على مدينته، فدعا الى انعقاد مجامع كثيرة في اسبانيا، وقد أدارها ورتب فيها شؤونا كثيرة بحكمته. وله كتب كثيرة. توفي عام 636.
كما تحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول الاثنين قبل الشعانين، وتذكار القدّيسَين الشهيدَين ثيوذولس وأغاثويوذس، وكان ثيوذولس قارئاً وأغاثوبوذس شماساً في تسالونيكي. وقد جاهدا في أوائل القرن الرابع، بالاضافة الى تذكار القديسين جاورجيوس المالوي ويوسف المنشئ، وقالت الكنيسة إنَّ القدّيس يوسف لقب "بالمنشئ" لأنَّ الكثير مما لدينا من القوانين والأناشيد في الميناون لمديح الكلمة المتجسد ووالدته وقديسيه ويعود إليه. تألم كثيراً لأجل الايمانالقويم في عاصفة الاضطهاد التي أثارها محطمو الإيقونات المقدسة. قضى معظم حياته في القسطنطينيّة، حيث انتقل إلى الله في اليوم الثالث من هذا الشهر سنة 883.
وتلقي الكنيسة عظة بهذه المناسبة تقول فيها آه لو أنّ العالم الذي يبحث عن الله يعرِف! آه لو يعرف هؤلاء العلماء الذين يبحثون عن الله في المعرفة الفكرية والنقاشات العقيمة ولو يعرف الناس أين هو الله! كم من حروبٍ كُنَا سنتفاداها وكم كان سيعمّ السلام في العالم وكم من نفوس كانت لتخلص. أنهم لمجانين وأغبياء مَنْ يبحثون عن الله حيث ليس هو موجودٌ أصلاً! اسمعوا وكونوا مدهوشين: إن الله في قلب الإنسان وأنا أعرف ذلك. لكن انتبهوا فالله يحيا في قلب الإنسان عندما يعيش هذا القلب متجرّدًا من كل ما ليس هو وعندما يدرك هذا القلب أن الله يقرع بابه فيكنس ويمسح كل مكان في داخله وبذلك يستعد لاستقبال مَن هو وحده يُشبع الإنسان حقًا.